EN
في خطوة علمية ملفتة، تمكن العلماء من تحقيق زيادة بنسبة 25% في متوسط عمر الفئران من خلال منع عمل بروتين محدد، مما يثير تساؤلات عن إمكانية تحقيق نفس النتائج للبشر. يأتي هذا الاكتشاف في وقت تسعى فيه البحوث العلمية إلى تأجيل ظهور علامات الشيخوخة وتعزيز جودة الحياة بمرور الوقت.
إكسير الحياة
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة علم الأمراض والعلاج، أشار العلماء إلى أنهم حقنوا فئرانًا في منتصف عمرها بأجسام مضادة تمنع عمل الإنترلوكين 11، والذي يلعب دورًا في تحفيز الالتهابات ويُرتبط بعمليات الشيخوخة في الخلايا البشرية.
بدأت التجربة عندما كان عمر الفئران حوالي 17 شهرًا، ما يُعادل تقريبًا عمر 55 عامًا للإنسان. تلقت الفئران حقنًا بشكل منتظم كل ثلاثة أسابيع حتى وفاتها، بينما لم تتلق مجموعة مقارنة من الفئران نفس العلاج.
ووفقًا لنتائج الدراسة، عاشت الفئران التي تلقت العلاج فترة أطول بنسبة 25% مقارنة بنظيراتها الغير معالجة، مما يوحي بإمكانية تأثير إيجابي محتمل لهذه الإجراءات على البشر.
وعلى الرغم من التقدم المبكر في هذا المجال، يجدر بالعلماء إجراء المزيد من الأبحاث والتجارب لتحديد كيفية تطبيق هذه النتائج على البشر بشكل آمن وفعال.
منع الشيخوخة
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature يوم الأربعاء، أظهر فريق من العلماء أن استهداف بروتين IL-11 يمكن أن يساهم في تحسين صحة القوارض حتى سن الشيخوخة.
وكانت القوارض المعالجة أنحف وأقوى من القوارض غير المعالجة، كما أظهرت وظائف الكبد والأيض لديها تحسنًا ملحوظًا.
وفي إضافة ملحوظة، أصيبت نسبة 16% فقط من القوارض المعالجة بالسرطان، بينما كانت نسبة الإصابة بالسرطان تصل إلى 61% بين القوارض التي لم تتلق حقن الأجسام المضادة.
هذه النتائج تشير إلى أن استهداف IL-11 يمكن أن يكون نهجًا واعدًا في مجال مكافحة التأثيرات الصحية السلبية للشيخوخة.
الأستاذ جواو بيدرو دي ماجالهايس، الخبير في علم الشيخوخة الجزيئي بجامعة برمنجهام في المملكة المتحدة، والذي لم يشارك في الدراسة، وصف الاكتشافات الجديدة بأنها عمل مثير للإعجاب للغاية.
و أشار دي ماجالهايس إلى أهمية دور الجهاز المناعي في عمليات الشيخوخة، مؤكدًا أن IL-11 يمثل إضافة هامة لفهم تأثير الالتهابات على عمليات الشيخوخة.
