قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تقرير جديد يحذر من عودة داعش من جديد بسبب غزة.. تفاصيل

×

تشعر الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بقلق متزايد من أن الصراع المستمر في غزة يمكن أن يحفز عودة تنظيم (داعش) وأنشطة القاعدة، مما قد يؤدي إلى زيادة في المؤامرات الإرهابية في المستقبل القريب.

وفقا للجارديان، يحذر المسؤولون والمحللون من أن هناك بالفعل أدلة على تزايد النشاط المسلح في عدة مناطق، مدفوعًا بمجموعة من العوامل.

تزايد الأنشطة المتطرفة

في الأشهر الأخيرة، أصبح مقاتلو تنظيم داعش أكثر فتكا، وصعدت الجماعة هجماتها في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تم إحباط العديد من المؤامرات في الأردن. وفي تركيا، قامت السلطات باعتقال العشرات الشهر الماضي ردًا على تهديد متزايد من إحدى الجماعات التابعة لتنظيم داعش. كما كثف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية جهوده لإلهام أتباعه لاستهداف أهداف غربية وإسرائيلية ويهودية وغيرها.

تأثير الصراع في غزة

ويربط المحللون عودة الأنشطة المتطرفة إلى الصراع الدموي بين إسرائيل وحماس. ومن العوامل المساهمة أيضًا الأزمة الاقتصادية واسعة النطاق، وعدم الاستقرار الإقليمي، والصراعات الأهلية المستمرة. وقال مصدر إقليمي إن "غزة مصدر يغذي الإرهاب والتطرف في العالم الإسلامي". "لقد بدأنا للتو نشعر بالحرارة."

آراء الخبراء حول التطرف

ووصفت تريشيا بيكون، خبيرة الإرهاب في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة، حرب غزة بأنها حافز مهم لتطرف الجيل القادم من الجهاديين. وقالت: "قد لا نرى ذلك على الفور، لكننا بالتأكيد سنراه على مدى السنوات المقبلة". وأفادت الأمم المتحدة أن الجماعات المتطرفة الكبرى تستغل الصراع في غزة لجذب مجندين جدد وحشد المؤيدين الحاليين.

تقارير الأمم المتحدة حول الاستراتيجيات المتطرفة

حذر تقرير للأمم المتحدة من أن فرعا رئيسيا واحدا على الأقل لتنظيم القاعدة يخطط لعمليات طموحة في الشرق الأوسط وخارجه، مستفيدا من الصراع في غزة لتحريض الجهات الفاعلة المنفردة على مستوى العالم. وسلط التقرير، الذي استند إلى مساهمات من وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم، الضوء على كيفية استخدام تنظيمي داعش والقاعدة الصراع لتنشيط استراتيجياتهما الإعلامية.

ردود الفعل الإقليمية والتدابير الوقائية

ويشدد المسؤولون الإقليميون على تأثير التعرض المستمر لصور المعاناة من غزة على شاشات التلفزيون والإنترنت، واصفين الصراع بأنه "عامل دفع" يشجع العنف المتطرف. وأشار محمد أبو رمان، الخبير في الشؤون الجهادية المقيم في عمان بالأردن، إلى أن المنطقة تواجه موجة جديدة من التطرف بسبب الأحداث في غزة. وقال "هذا حدث ضخم والدول العربية ترفض القيام بأي شيء مما يؤدي إلى خيبة أمل كبيرة".

تصاعد العنف في سوريا

وفي سوريا، شن تنظيم داعش أكثر من 100 هجوم على القوات الحكومية والمقاتلين الذين يقودهم الأكراد في الأشهر الأخيرة. وبلغت أعمال العنف ذروتها في شهر مارس، لتصل إلى مستويات لم تشهدها منذ عدة سنوات. وأدى الهجوم الأخير في محافظة الرقة إلى مقتل سبعة جنود سوريين. وفي الأردن، أحبطت الأجهزة الأمنية مخططاً في عمان عندما انفجرت عبوات ناسفة قبل الأوان. وأدت المداهمات اللاحقة إلى اعتقال شبكة من الشباب الذين تحولوا إلى التطرف بسبب دعاية تنظيم الدولة الإسلامية.

المحتوى المتطرف والتجنيد عبر الإنترنت

وسلطت كاترينا سمور، المحللة المستقلة في عمان، الضوء على انتشار المواد المتطرفة على الإنترنت، بما في ذلك تعليمات صنع القنابل. وأوضحت أن الجماعات المتطرفة تستغل الغضب في الأردن لزعزعة استقرار الحكومة. كما تساهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية، مثل ارتفاع معدلات التضخم والبطالة بين الشباب، في التطرف.

الاستراتيجيات المختلفة لتنظيمي داعش والقاعدة

تختلف الاستراتيجيات الإعلامية لتنظيم داعش وتنظيم القاعدة، حيث يركز تنظيم الدولة الإسلامية على استهداف الأنظمة المحلية، في حين يواصل تنظيم القاعدة التركيز على حملة عالمية ضد القوى الغربية. ولطالما استخدمت كلتا المجموعتين القضية الفلسطينية وتحرير الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس في دعايتهما، على الرغم من ندرة الهجمات المباشرة على إسرائيل. ومع ذلك، دعت المجموعتان إلى العنف ضد الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم.

تكتيكات التجنيد التي يتبعها تنظيم القاعدة

وواجه تنظيم القاعدة انتكاسات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مقتل زعيمه أيمن الظواهري عام 2022. إلا أنه يواصل استهداف الشباب للتجنيد. وروت سمور حالات لمراهقين في الأردن تحولوا بسرعة إلى التطرف على يد المتطرفين، وقارنت هذه العملية بالاستدراج. وقالت: "إنهم أصغر من أن يطلقوا لحاهم. وهناك نية للعزل والسيطرة".