تحل اليوم السبت 19 يوليو 2024، ذكرى رحيل الشيخ محمود علي البنا والذي يعد أحد مشاهير القراء المصريين حول العالم، وفي السطور التالية نستعرض محطات في حياة الشيخ محمود علي البنا الذي تحل اليوم ذكراه الـ 39.
محطات في مسيرة الصوتي الملائكي محمود علي البنا
ولد الشيخ محمود علي البنا بقرية شبراباص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية في 17 ديسمبر 1926، حفظ القرآن الكريم في كُتاب القرية ، وأتم حفظه وهو في الحادية عشرة، ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدى، وتلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكى.
وانتقل الشيخ محمود علي البنا إلى القاهرة عام 1945، وذاع صيته قارئًا متميزًا، ودرس علوم المقامات، والتحق بالإذاعة عام 1948، وكانت أول قراءة له على الهواء في ديسمبر 1948 من سورة «هود»، وصار خلال سنوات قليلة أحد أشهر أعلام القراء في مصر.
وترك الشيخ محمود علي البنا للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجوّد في الإذاعة المصرية والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات عدد من الدول العربية.
وحصل الشيخ محمود علي البنا على العديد من شهادات التقدير والتكريم والأوسمة من مختلف الدول التي زارها، كما حصل على ميدالية تذكارية من القوات الجوية في عيدها الخمسين عام 1982، وحصل على درع الإذاعة في الاحتفال بعيدها الذهبي عام 1984.
وبعد وفاته مُنح اسمه وسام العلوم والفنون عام 1990 في الاحتفال بليلة القدر، وتسلمه نجله الأكبر المهندس شفيق محمود علي البنا.. وكرمته محافظة الغربية بإطلاق اسمه على الشارع الرئيسي بجوار المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، وانتقل إلى جوار ربه (عز وجل) في 20 يوليو 1985م.
سر نقل الشيخ محمود علي البنا من المسجد الحسيني إلى الأحمدي
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن انتقال الشيخ محمود علي البنا إلى القاهرة ابتداءً، جعله يتجه إلى الإذاعة فدخلها عام 1948 وهو في سن 22 عامًا.
وأضاف علي جمعة، في برنامج "مصر دولة التلاوة" على فضائية "سي بي سي"، أن الأوقاف عينت الشيخ محمود علي البنا في بداية الرحلة في عين الحياة قارئًا وموقعه الآن في شارع مصر والسودان، ثم نقلوه بعد ذلك إلى مسجد الرفاعي بالقلعة، ثم نقلوه إلى مسجد سيدنا الحسين لأنه محب لآل البيت.
وأشار إلى أنه من خلال قراءة الشيخ محمود علي البنا في مسجد الحسين، فكان الناس يصابون بحال من الجنان بسبب جمال وحلاوة الشيخ البنا،فمنهم من يقوم من مكانه ويقفز لأعلى ومنهم من يغمى عليه، وهذا ما يسمى بالسلطنة والطرب.
وأوضح، أنه بسبب هذا تم نقل الشيخ محمود علي البنا من مسجد الحسين، إلى المسجد الأحمدي وظل فيه 25 عامًا، فلما تذكر دعوة أمه له بأن يكون خادمًا لأحمد البدوي، هدأ باله.