أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، غارة جوية بطائرة بدون طيار على تل أبيب أطلقها الحوثيون في اليمن وأسفرت عن مقتل شخص واحد، معربا عن قلقه من احتمال حدوث مزيد من التصعيد، حسبما قال متحدث باسمه.

التصعيد في الشرق الأوسط

وقال فرحان حق المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة : "لا يزال الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء الخطر الذي تشكله مثل هذه الأعمال الخطيرة لمزيد من التصعيد في المنطقة"، مضيفاً دعوة إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس

ولم يعلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علنا ​​بعد على الغارة.

الهجوم على تل أبيب
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت ميليشيا الحوثي تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة (ما يسمى إسرائيليا تل أبيب).

وقال الحوثي في بيان له : تم تنفيذ العملية بطائرة مسيّرة جديدة اسمها "يافا" قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو وحققت أهدافها بنجاح.

وأضاف : نعلن منطقة يافا المحتلة "تل أبيب" منطقة غير آمنة وستكون هدفًا أساسيًا في مرمى أسلحتنا حيث سنقوم بالتركيز على استهداف جبهة العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق.

وأردف البيان : نؤكد امتلاك بنك للأهداف في فلسطين المحتلة منها الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة و سنمضي بعون الله تعالى في ضرب الأهداف العسكرية والأمنية الحساسة ردًا على مجازر العدو وجرائمه اليومية في غزة.

وختم الحوثي بيانه : مستمرون في إسناد المجاهدين الأبطال في غزة المدافعين عن أمتنا العربية والإسلامية بكل شعوبها ودولها و عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

تسليح الميليشيات الحوثية
وفي سياق متصل، حذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن روسيا قد تحاول تسليح الميليشيات الحوثية رداً على دعم واشنطن لأوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين أمريكيين مجهولين.

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي حذر فيه قائد القيادة المركزية الأمريكية، إريك كوريلا، وزير الدفاع لويد أوستن في رسالة سرية من أن العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة لردع هجمات الحوثيين في طرق الشحن في الشرق الأوسط "تفشل"، حسبما ذكرت الصحيفة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة أطلقت حملة عسكرية هادئة محاولة لإحباط الجهود الروسية المحتملة.