قال هشام الناطور مختص بالتطوير التكنولوجي، إن العطل الفني في المطارات العالمية سيؤثر بالسلب على شركة مايكروسوفت، مشددًا على أهمية حل الأزمة بسرعة لأن كل دقيقة تأخر فيها تكبد البلدان والشركات خسائر بمئات الملايين من الدولارات.

مدبولي يوجه بتشكيل خلية أزمة للوقوف على تأثيرات وتداعيات الأعطال التقنية العالمية

وزير الاتصالات: القطاعات الحيوية في مصر لم تتأثر بـ الهجمة السيبرانية

وأضاف الناطور، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا عماد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: "هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها خلل بأنظمة الطيران، فقد تكرر هذا النوع من الحوادث سابقا، والعطل التقني الذي حدث على الأرجح أن يكون هجوما سيبرانيا أو خطأ بشري".

وتابع مختص بالتطوير التكنولوجي: "نحن الآن في موسم سياحي، وقد يكون ما حدث هدفه تعطيل موسم السفر والتأثير على حركة الطيران، وقد لا يكون الهدف سياسيا، لكنه قد يكون تجاريا واقتصاديا، ولا أعتقد أن الدافع سياسي وراء ما حدث، لكن الاختراق حدث في بلدان كثيرة وليس هدفا واحدا".

وفي السياق، قال بلال الحفناوي، خبير في التقنيات الحديثة، تعليقاً على الاضطرابات الناجمة عن حادثة تعطل عالمية تتعلق بشركة الأمن السيبراني كراود سترايك، إن الشيء الواضح حاليا هو حدوث مشكلة بنظام كراود سترايك وهم لديهم برنامج مسؤول عن حماية الأمن السيبراني للأجهزة الطرفية بكافة المطارات والبنوك أي يُستخدم بشكل عام لحماية الأجهزة التي تربط الأنظمة بالإنترنت وأمظمة الحركات المالية والجوية.

وتابع «الحفناوي»، خلال مداخلة له على شاشة «القاهرة الإخبارية» من عمان، أن شركة كراود سترايك في نبذة سريعة عنها هي من أكبر شركات الأمن السيبراني في العالم والمسؤولة عن تزويد آلاف الشركات بجميع أنحاء العالم ببرامج للدفاع ضد الفيروسات والهجمات الإلكترونية ومقر الشركة بولاية تكساس الأمريكية ويعمل بها نحو 10 آلاف موظف.
وأكد: «كراود سترايك هو برنامج الشركة الذي يعمل بالباك جراوند أي الجهة الخلفية لأنظمة التشغيل للشركات ويكشف عن أية فيروسات أو تهديدات إلكترونية».

وأوضح طبيعة العطل الحالي وهو ظهور شاشة زرقاء للمستخدم مدون بها Blue Screen of Death "شاشة الموت الزرقاء"، وهذه الشاشة تظهر على الأجهزة التي تعمل على أنظمة «مايكروسوفت» وفعليا من تأثر بهذا العطل هو الأجهزة التي تستخدم «كراود سترايك أوف سوفت وير» على أنظمة تشغيل مايكروسوفت.

وأشار إلى ما كشف عنه بعض موظفي الشركة والمؤثرين بها الذين اعترفوا بوجود أخطاء وتحدثوا أنهم على علم بالمشكلة الواسعة النطاق وعن طبيعة العطل والأجهزة التي تعطلت عن العمل، وأن تأثر مايكروسوفت بشكل خاص لأن سوفت وير الشركة يعمل على أنظمة ويندوز ولا يشتغل على أنظمة آبل ماك، وكأن هناك اتفاقية أو شراكة بين الشركتين.

فيما قال مازن السماك خبير في شؤون الطيران، إنّ العالم استفاق اليوم على حدث يشبه الأفلام، إذ يتصل العالم بأنظمة ميكروسوفت التي تعرضت لأعطال، موضحا أن امتداد الخلل الفني للعديد من مطارات العالم دليل على أنه ليس هجوما.

وأضاف السماك في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ شركة مايكروسوفت أعلنت في صباح اليوم إصابة مركز التخزين فيها بعطل في أثناء تحديثه.

وتابع: "هذا التحديث ضرب الأنظمة المتصلة التي تعمل بهذا النظام، وهو ما أدى إلى ضرب المستشفيات وجميع الشركات التي تعمل بهذا النظام".

وواصل: "لكي نقول إن ما حدث هجوم سيبراني، فإننا نحتاج إلى وقت، فمنذ 3 أو 4 سنوات، تعرض نظام بأمريكا والكل استبق الأمور وقال إن هجوما سيبرانيا حدث، لكن هذا لم يكن صحيحا، لأن عطل في الكمبيوتر سبب".