EN
تم فحص ورسم جسد الفرعون المصري توت عنخ آمون باستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد المتقدمة، لتكشف تفاصيل جديدة حول حالته الصحية.
يعد توت عنخ آمون أحد أبرز الشخصيات في مصر القديمة، حيث اعتلى العرش وهو في التاسعة من عمره فقط.
كان الملك توت يُعبد كشخصية شبيهة بالإله منذ أكثر من ثلاثة قرون، وقد دُفن في قناع ذهبي مزخرف داخل قبر متقن مليء بالمصنوعات اليدوية القيمة.
وكما جرت العادة في تقاليد الدفن هذه، تم رسم صورة الفرعون على القناع المصنوع بدقة، ويظهر رجلاً ذو عظام وجنتين قويتين، وحواجب مقوسة، وشفاه ممتلئة، وفك حاد.
وباستخدام تقنيات التصوير ثلاثية الأبعاد الجديدة، تمكن العلماء الآن من إجراء "تشريح افتراضي" لجسد توت عنخ آمون والكشف عن رؤية لوجهه الحقيقي.
وباستخدام مزيج من الأشعة المقطعية والتحليل الجيني والنماذج الرقمية، تمكن الباحثون من إنشاء صورة كمبيوتر للفرعون.
أشارت النظريات السابقة إلى أن الملك توت كان شخصية جذابة إلى حد ما قبل أن يتعرض لإصابات في الوجه إما في حادث تحطم عربة مميت أو في محاولة لاغتياله.
ومع ذلك، كشف هذا البحث الجديد أن توت عنخ آمون ولد بملامح مشوهة وعضة بارزة، من المفهوم الآن أن الكسر الذي كان يُعتقد سابقًا أنه كان نتيجة إصابة في سباق العربات قد حدث بعد وفاته، وتشير الأمراض الجسدية التي تم اكتشافها حديثًا للفرعون إلى أنه من غير المحتمل أنه كان قادرًا على المشاركة في مثل هذه الأنشطة.
ومن المرجح أن الملك الفرعوني عانى من إعاقات جسدية خطيرة مدى الحياة، وكشف الباحثون عن أدلة على وجود فخذ ملتوي ومشوه وحنف القدم، مما يعني أنه كان على الملك توت أن يمشي باستخدام عصا.
واقترح العلماء الذين يقفون وراء هذا الاكتشاف أن السبب المحتمل لتشوهات توت عنخ آمون هو نتيجة الجينات، حيث أشارت الاختبارات الجينية إلى أن والديه كانا على الأرجح أخًا وأختًا.
وقد تم تسجيل أن الملك توت نفسه قد تزوج من أخته غير الشقيقة.
