أفادت تقارير أن الرئيس السابق باراك أوباما ينصح الرئيس جو بايدن بالتفكير بجدية في التنحي عن منصب مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لعام 2024. يأتي هذا التطور وسط مخاوف متزايدة بشأن قدرة بايدن على البقاء في السباق المقبل ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.

نصيحة أوباما

يعكف أوباما، على تحليل بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة ويقال إنه يعتقد أن فرصة بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، في هزيمة ترامب تتضاءل. ووفقا للمصادر، تحدث أوباما مع بايدن مرة واحدة فقط منذ المناظرة الرئاسية الأولى ضد ترامب، وهي مناظرة أثارت تساؤلات جدية حول حدة بايدن العقلية وقدرته على ولاية أخرى.

ويبدو أن مخاوف أوباما تشكل جزءاً من استراتيجية أوسع تشمل شخصيات ديمقراطية رئيسية. وتشير التقارير إلى أن أوباما كان يتواصل بنشاط مع ديمقراطيين بارزين، بما في ذلك نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة. وبحسب ما ورد تقود بيلوسي (84 عامًا) الجهود داخل الكونجرس لتشجيع بايدن على التنحي، خوفًا من أن يعرض ترشحه للخطر ليس فقط البيت الأبيض ولكن أيضًا سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس.

القادة الديمقراطيون يعبرون عن مخاوفهم

واجهت حملة بايدن انتكاسة هذا الأسبوع بعد تصريحات علنية من كبار الديمقراطيين أعربت عن شكوك حول قدرة بايدن على الفوز على ترامب. ويقال إن بيلوسي أبلغت بايدن بأن استمرار ترشيحه يهدد الديمقراطيين الآخرين الذين يترشحون للكونجرس وقد يؤدي إلى خسارة الأغلبية في كل من مجلسي النواب والشيوخ.

كما أعرب آدم شيف، عضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا والمرشح لمجلس الشيوخ، عن مخاوفه بشأن فرص بايدن في بيان صدر يوم الأربعاء. وجاءت تصريحات شيف في أعقاب حدث مثير – محاولة اغتيال ترامب الأخيرة – والتي كانت حملة بايدن تأمل في البداية أن تقلل من الدعوات المطالبة بانسحابه. ومع ذلك، فإن شكوك شيف العامة أدت إلى زيادة حدة النقاش.

الديمقراطيون في كاليفورنيا وانقسامات الحزب

في كاليفورنيا، حيث يتمتع كل من بيلوسي ونائبة الرئيس كامالا هاريس بنفوذ، هناك قلق متزايد بشأن ترشيح بايدن. وبحسب ما ورد أصبحت المناقشات الخاصة بين أعضاء الكونجرس ساخنة، مع ضغوط كبيرة من الديمقراطيين في كاليفورنيا لحث بايدن على التفكير في التنحي.

وسلطت سوزان بول، المندوبة في المؤتمر الديمقراطي القادم، الضوء على المشاعر السائدة بين الناخبين، مشيرة إلى أن أكثر من 150 ناخبًا حثوها على الدعوة إلى استقالة بايدن. وتعكس تعليقات بول شعورا أوسع بالإلحاح بين بعض الناخبين الديمقراطيين بشأن مستقبل الحزب.

المناقشات الديمقراطية الداخلية ورد بايدن

بحسب ما ورد أعرب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والزعيم الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز عن مخاوفهما لبايدن. وفي حين رفض مكتب شومر هذه المناقشات ووصفها بأنها تكهنات، فمن الواضح أن شخصيات مهمة داخل الحزب تضغط على بايدن لإعادة النظر في ترشيحه.

يعتقد بعض الديمقراطيين أن بايدن يمكن أن يتخذ قرارًا بالتنحي في وقت مبكر من نهاية هذا الأسبوع، لكن أي إعلان قد يتأخر بسبب تعافيه المستمر من كوفيد-19. لقد أتاحت حالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل بايدن الفرصة للجمهوريين لانتقاد الصراع الداخلي في الحزب الديمقراطي.

أشار ستيف سكاليز، زعيم الأغلبية في مجلس النواب، إلى أن النفوذ المالي لبايدن والتحديات التي يواجهها البدلاء الديمقراطيون المحتملون تشكل عقبات كبيرة أمام الحزب. وتسلط تعليقات سكاليز الضوء على الصعوبات التي يواجهها الديمقراطيون في التعامل مع أزمة قيادتهم.