يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الليلة، مع وزير الدفاع يوآف جالانت وفريق التفاوض لمناقشة صفقة الرهائن.
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن الهدف من الاجتماع هو تأكيد الموقف الإسرائيلي المحدث بشأن مطالب نتنياهو الأخيرة بشأن تنفيذ الاتفاق، وفي حالة الموافقة، سيتم إحالة هذا الموقف إلى الوسطاء، وذلك وفقا لما ذكرته أكسيوس.
أهمية الاجتماع
تكمن أهمية هذا الاجتماع في الجمود الأخير في المفاوضات، وأدت مطالب نتنياهو الجديدة، بما في ذلك السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا وآلية لمنع نقل الأسلحة من جنوب غزة إلى شمال غزة، إلى وقف التقدم في المفاوضات.
أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الوسطاء مصر وقطر غير متأكدين مما إذا كانت مطالب نتنياهو سياسية أم جوهرية، مما يستلزم موقفا واضحا ومفصلا من إسرائيل للمضي قدما.
تورط نتنياهو
في الأسبوعين الماضيين، لعب نتنياهو دوراً شخصياً ومكثفاً أكثر في إدارة المفاوضات، ليصبح صانع القرار الوحيد، وعلى الرغم من إجراء عدة مناقشات حول شروطه الجديدة، لم يتم إحراز أي قرارات أو تقدم.
طلب نتنياهو توضيحات بشأن قضايا مختلفة، مثل معبر رفح، والترتيبات الأمنية على محور فيلادلفيا، ونشر القوات في غزة، والمطلب الإسرائيلي باستخدام حق النقض وترحيل بعض السجناء الذين تريد حماس إطلاق سراحهم. ولم توضح المناقشات بعد ما إذا كان نتنياهو يسعى حقا إلى دفع الصفقة قدما أو شراء الوقت لتوقيت سياسي أكثر ملاءمة.
تصلب المواقف
يزعم المسؤولون الإسرائيليون أن مطالب نتنياهو الجديدة تعكس تصلباً في موقف إسرائيل، استناداً إلى تقييمه بأن حماس ضعيفة وقد توافق على تنازلات إضافية، ومع ذلك، وعلى الرغم من موافقة حماس على بعض التنازلات مؤخراً، فإن مطالب نتنياهو قد دفعت الاقتراح الإسرائيلي إلى أقصى حدوده، وهو ما يتناقض مع الاقتراح الأصلي ويجعل قبول حماس غير مرجح.
البيانات الرسمية
يؤكد مسؤولون كبار في مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو ملتزم بالاتفاق ولا يحاول تخريبه، ويوضحون أن نتنياهو لا يطلب وجودًا كاملاً ودائمًا للجيش الإسرائيلي في منطقة فيلادلفيا، ولكنه يبحث عن بديل جدي لمراقبة الحدود، إن مطلب نتنياهو بمنع نقل الأسلحة إلى شمال غزة هو بالفعل بند موجود في الاتفاق، وهو يريد ضمان تنفيذه.
المناورة السياسية
يتوقع المسؤولون أن يصوت الوزيران إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش ضد أي صفقة يتم تقديمها للحكومة للموافقة عليها، ولذلك يهدف نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق بعد انتهاء جلسة الكنيست، عندما لا يتمكن بن جفير وسموتريتش من إسقاط الحكومة، إذا انهارت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة واستؤنف الصراع خلال فترة التوقف الطويلة، فقد ينضم بن جفير وسموتريتش إلى الحكومة مرة أخرى.
الخطوات التالية
تعمل المؤسسة الأمنية وفريق التفاوض على التوضيحات التي طلبها نتنياهو، وسيتم عرض نتائج هذا العمل في اجتماع الليلة، وإذا وافق نتنياهو على الموقف الرسمي فسيتم إرساله إلى مصر وقطر والولايات المتحدة.
يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نتنياهو سيؤكد هذا الموقف قبل زيارته للولايات المتحدة الأحد المقبل، وقد يرسل وفدا إلى قطر أو مصر في الوقت نفسه.