ورد سؤال الى دار الإفتاء يقول صاحبه:" تركت صلاة الجمعة بسبب ظروف العمل فما الحكم ؟
حكم ترك صلاة الجمعة
وأكد الشيخ ، محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذر يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه» [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين .
وأضاف امين الفتوى أن الإمام مالك قال من ترك صلاة الجمعة 3 مرات بدون عذر ترد شهادته أي لا تقبل ، وهذا دليل على ان هذا الشخص بدأ يرتكب معاصي وسيئات عظيمة، منوها بأن ترك الجمعة ليس سببا لخروج الإنسان من الملة، فالعبد لا يخرج من الملة بهذه السهولة، ولكن يجب أن يراجع نفسه ويستغفر الله ويقلع عن المعاصي والذنوب التي جعلته يفعل ذلك .
وتابع: أما إذا غلبه النوم وفاتته صلاة الجمعة فلا إثم عليه لأن القلم رفع عن ثلاث بينهم النائم حتى يفيق، ولكن إذا كن هذا نظام حياة أن ينام مع آذان الفجر ويستيقظ بعد الظهر يوميا فهنا لا يرفع عنه القلم لأنه لن يصلى الجمعة نهائيا بحجة انه نائم فهذا خطأ ولا يجوز شرعا.
أعذار ترك صلاة الجمعة
وقالت دار الإفتاء صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم ذكر بالغ عاقل مقيم، وأن من لم يستطع أداءها لأي عذر فإنه يصلي الظهر بدلا منها.
وفي بيان أعذار ترك صلاة الجمعة للعاملين بالمصانع والشركات، قالت: فإن من يستطيع صلاة الجمعة من العاملين بالمصنع يجب عليه ذلك، أما غير المستطيع لعذر فعليه أن يصلي بدلا منها الظهر، وبالنسبة لموظفي الأمن والحراسة والبوابة فلا يجب عليهم ترك مواقعهم لأداء الجمعة؛ لأن الحفاظ على المصنع وتأمينه أمر واجب كذلك، وعلى المسؤولين عن المنشأة الاكتفاء في هذه المهام بالحد الأدنى الذي يناط به هذه المهام، وأن يناوبوا بين هؤلاء الموظفين على مدار الجمعات المتتالية حتى لا يحصل انقطاع هؤلاء الموظفين الكامل للمدة الطويلة عن الجمعة.