- دينا عبد الله:
- سعاد حسني أعطتني شوكولاتة بسبب مشهد فى “ أميرة حبي أنا ”
- الحفيد سبب شهرتي حتى الآن.. وساهمت فى ابتعادي عن التمثيل
- أحب محمد رمضان وكريم وعز والكدواني وأتمنى العمل معهم
- أتابع برامج الطبخ.. وبرامج الدفاع ومهاجمة الرجال “ تافهة”
- أشعر بالاستغراب من مذيعة تكون سعيدة "إن الناس بتشتمها"
ارتبط بها الجمهور لسنوات طويلة على الشاشة، فمنذ أن كانت طفلة أطلت على المشاهد من خلال فيلم “ السلالم الخلفية”، واستمرت معه فى جميع مراحلها العمرية لتخلق حالة من الارتباط مع المشاهد كأنها فرد من أسرته، قبل أن تختفي خلال السنوات الماضية، إنها دينا عبد الله التى فتحت قلبها من خلال هذا الحوار مع “صدى البلد”، وكشفت عن سر ابتعادها عن الشاشة، وذكرياتها فى عالم التمثيل وتقديم البرامج.
وإلى نص الحوار:
أقاويل عديدة ترددت عن سبب ابتعادك عن مجال التمثيل، فهناك من يدعي اعتزالك الفن، وآخرون يؤكدون أن الابتعاد ليس بإرادتك.. فأين الحقيقة؟
في الحقيقة وبكل صراحة لقد ساهمت في ابتعادي عن الوسط الفني، حين سافرت إلى الخارج للحصول على الدكتوراه في الإعلام المرئي، كنت أقدم برنامج "حبيب الملايين" والذى حقق حينها نجاحًا كبيرًا، واستمر عرضه لمدة 7 سنوات، وقد انتشر آنذاك في الوسط الفني أنني لا أرغب في استكمال مسيرتي في التمثيل وأنني سأكتفي بتقديم البرامج والتدريس في إحدى الجامعات.
واستمروا فى ترديد تلك التكهنات بمجرد ترشيحي لأي عمل ودون العودة لي، إلى أن هاتفني في إحدى المرات المخرج صفوت القشيري وسألني عن حقيقة هذا الأمر، ونفيت له كل ما يتردد جملة وتفصيلًا وعرض علي بطولة مسلسل “نادي القلوب الجريحة"، وقد وافقت وحقق العمل نجاحا كبيرا، وتلاه بعض المسلسلات التي حققت نجاحا أيضًا، وفى هذا التوقيت كنت أقدم برامج، ثم أصبح لا يعرض علي أعمال تليفزيونية، خاصة أن المخرجين اختلفوا وظهرت أجيال جديدة منهم.
هل تشعرين بالحنين إلى التمثيل؟
التمثيل وحشني وأتمنى أن أعود إليه، فهو في دمي، فقد قدمت 55 عملا تليفزيونيا و18 فيلما والعديد من المسرحيات والمسلسلات الإذاعية مع كبار النجوم، وحصلت على جوائز عديدة، وأرى أن حقي كنجمة لها تاريخها الفني أن أعود بصورة تليق بتاريخي كالبطولات المشتركة، حتى لو بعمل جيد واحد في السنة، فهناك حالة ملل من تكرار الأبطال، بينما هناك آخرون لا يعملون فلا بد من منح فرص.
بمناسبة برنامج “حبيب الملايين”، ماذا عن ذكرياتك معه؟
في توقيت تسجيلي للبرنامج كنت أسافر خارج مصر كثيرًا لتحضير الدكتوراه، ومن خلال هذا البرنامج قدمت حوارات مع كبار الفنانين أبرزهم عبد المنعم مدبولي وسعيد صالح ومريم فخر الدين وكمال الشناوي وصباح وعلي الحجار ومديحة يسري وسمير غانم وإسماعيل عبد الحافظ وعبد الرحمن الأبنودي، وجميعهم كانوا يجلسون لمدة 7 ساعات لتصوير عدد من الحلقات تعرض على مدار شهر ونصف، وقد كنت حريصة على ألا يكون هناك سؤال واحد يحرج ضيفي، وإن وجد ذلك كنت أرفض أن أطرحه عليهم.
هناك برامج حاليًا تعتمد على الأسئلة التي إحراج للضيف، ما رأيك فيها؟
لا أحب تلك النوعية من البرامج، وعرض علي منذ ما يقرب من 3 سنوات تقديم برنامج أشبه بالتنظير على الضيف ورفضت، فلست “إله” لأقوم بالتنظير على الناس، ولن أستطيع أن أضع رأسي على الوسادة لأنام لو طرحت تلك النوعية على ضيوفي، خاصة المتعلقة بالحياة الخاصة.
من الإعلامي الذي تحرصين على متابعته؟
لا يوجد إعلامي بعينه أتابع برامجه، ولكني من محبي مشاهدة قنوات الطبخ بشكل كبير، ولدي شقيقة تعشق مشاهدة القنوات الرياضية، لذا فقد أحببت متابعتها بسببها.
ماذا عن انتمائك الكروي؟
أنا أهلاوية مثل والدي وعائلتي.
هناك برامج حالية مناصرة للرجل وأخرى مناهضة له، فما رأيك في تلك النوعية من البرامج؟
نوعية “تافه” وعايزين التريند"، فأشعر بالاستغراب من مذيعة تكون سعيدة "إن الناس بتشتمها"، ولا بد أن يمنحني البرنامج معلومة حتى لو في مجال الطبخ.
نعود للتمثيل.. ما التعليقات التي تصلك على هذا الغياب من قبل الجمهور؟
الناس بتقولي و"حشتينا على الشاشة"، وأشعر بالحزن لأني لا أجد ردا عليهم، خاصة أنني فنانة تحترم نفسها، فلم أقدم يوما دورًا مبتذلًا أو خارج أو عملا غير جيد، فالجمهور يشعر أنني ابنته لاني تربيت على الشاشة أمامهم منذ أن كنت طفلة.
هل لديكِ شروط في العودة، خاصة أن البعض من الذين غابوا عن التمثيل يجد معاناة حين يعود مع الجيل الجديد من حيث مساحة الأدوار؟
لا أحكم على الدور بعدد المشاهد ولكن يجب أن يكون مؤثرا ويترك بصمة، فهناك أفلام يقدم فيها الممثل مشهدين فقط وتكون حاضرة فى ذهن المشاهد.
وماذا عن الحقوق الأدبية "كالاسم"، والمادية؟
لا بد أن يوضع الاسم بطريقة لائقة، ولكني لا أهتم بالماديات بشكل كبير.
أعود إلى أعمالك السابقة، تعاونتِ مع الراحلين أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ في مسلسل “ليالي الحلمية”، فماذا عن ذكرياتك مع هذا العمل؟
إسماعيل عبد الحافظ كان يحب الممثل، وكان لا يمل من إعادة المشاهد حتى يخرج بالمطلوب منه.
ولكن البعض انتقد الجزء الأخير من مسلسل “ليالي الحلمية”، فكيف وجدتِ هذا الأمر؟
لم أكن راضية عن هذا الجزء فقد خرج من هويته ولم أشعر أن هذا هو ليالي الحلمية، وقد وافقت على تقديمه حتى لا تأتي ممثلة أخرى تقوم بأداء شخصية الدكتورة فاتن.
ماذا تتذكرين عن أول أفلامك “السلم الخلفي” والذي قدمتيه حين كنتِ طفلة في عمر الخمس سنوات؟
هذا العمل ضم مشهد سقوطي من الدور 12، وقد قفزت بالفعل من ارتفاع أشبه بالدور الأرضي المرتفع، إلا أنه كان هناك تأمين بوضع مراتب، بالإضافة إلى وجود شخص قام بالإمساك بي، وقد قاموا بعد ذلك بتصميم عروسة بنفس طولي ووزني وألقوا بها.
هل تتذكرين كواليس تعاونك مع سعاد حسني في فيلم "أميرة حبي أنا"؟
بالتأكيد، وأتذكر انه في أحد المشاهد كانت تقوم بتضفير شعري بقوم بحسب السيناريو، وكانت منفعلة للغاية حسب الأداء المطلوب منها في المشهد، وقد حبست دموعي من شدة الألم غير المحتمل حتى لا أقوم بإتلاف المشهد لها، ولكن عقب الانتهاء من تصوير المشهد صرخت وبكيت، إلا أنها كانت حريصة على الاعتذار لي وتقبيلي وإعطائي شوكولاتة.
من المخرجين الذين تتابعين أعمالهم فى الوقت الراهن؟
هناك العديد من المخرجين المميزين مثل محمد سامي وبيتر ميمي وتامر محسن وكاملة أبو ذكري، وأتمنى العمل معهم.
وماذا عن الممثلين؟
أنا أحب محمد رمضان للغاية وهشام ماجد وشيكو وماجد الكدواني وكريم عبد العزيز وأحمد عز وأشرف عبد الباقي وأحمد آدم ، وبالتاكيد فنانو جيلي مثل محمد رياض وطارق لطفي وياسر جلال.
أخيرًا.. ما هو العمل الذي شاركتِ فى بطولته ويعد الأقرب إلى قلبك؟
بالتأكيد “الحفيد” لأنه أكثر الأعمال التي حققت لي شهرة منذ الطفولة حتى الآن، وهناك مسلسلات عديدة أبرزها ليالى الحلمية وقلب الليل وكوم الدكة وغيرها.