قال الكاتب الصحفي علاء عبدالهادي، المستشار الإعلامي لمكتبة الإسكندرية، إن الإعلام بمثابة أمن قومي وأن الإعلام الرشيد المنضبط هو ما يشكل الوعي، ويبنى الوجدان ويصنع المستقبل ، كما أن الصحافة تمثل أحد أذرع القوى الناعمة، وقد سهدت الصحافة المصرية سنوات من المجد حيث كان الصحفي المصري سفيرا ومؤثرا، في بلدان الوطن العربي.
جاء ذلك خلال ندوة شهدتها مكتبة الإسكندرية، بعنوان "مستقبل الصحافة في مصر" ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشر، بمشاركة الكاتبة الصحفية علا الشافعي؛ رئيس تحرير اليوم السابع، والدكتور أسامة السعيد؛ رئيس تحرير الأخبار، والكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام؛ وأدارها الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية.
وتحدث عبدالهادي وجود تحديات تواجه الصحافة المصرية تزامنت بداية من ظهور المواقع الإلكترونية وتزايدها مع ثورة يناير حتى توغلت مواقع التواصل الاجتماعي وصحافة المواطن، وصولا إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي.
وقالت الكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، إن التحديات التي تواجهها مهنة الصحافة كبيرة للغاية بدءا من طبيعة المهنة نفسها وصولا إلى كل التطورات التكنولوجيا المرعبة التي طرأت عليها، لافتة إلى أن التطور الذي حدث مع بداية الصحافة الإلكترونية وارتباطها بظهور الهاتف المحمول شكلت نوعا من المخاطر على المهنة لأن أغلب الناس العاديين باتوا بشكل أو بآخر صحفيين يمكنهم استخدام الهاتف لنقل وتصوير أي حدث في لحظة حدوثه.
أضافت الشافعى أن الصحافة تعاني من وضع مأزوم على مستوى الأحداث ونحن نعاني من ظرف سياسي واجتماعي غير مسبوق بسبب تغيرات إقليمية ، وتابعت " لا نستطيع أن نجادل فى أن الصحافة مهنة أمن قومي، ومصر محاطة بحروب على كل الجبهات والحدود في ليبيا والسودان وفلسطين، وتلك الظروف تتطلب وضع خاص للتعاطي مع الإعلام وما يتم نشره، وإن يكون هناك محددات أخرى يجب أن ننتصر لها على حساب المهنة أحيانا طبقا لطبيعة الظرف الذي نمر به".
وقالت إن الصحفي يجب أن يطور من أدواته وجودة المحتوى لضمان الاستمرارية في ظل التطور التكنولوجي الكبير، مضيفة أن الصحافة الورقية تتآكل ولكنها ترفض فكرة انتهائها، واصبح التحدى يتمثل فى العمل على تقديم محتوى يتناسب معها ويجذب القراء على غرار ما فعلته بعض الصحف الأجنبية الكبرى.