تواجه المفاوضات الرامية إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي المستمر منذ تسعة أشهر مع حركة حماس في غزة عقبات كبيرة، وفقا لما ذكره مطلعون على المحادثات لبلومبرج. وتشمل القضايا الرئيسية إطلاق سراح الرهائن والسيطرة على المناطق الاستراتيجية في غزة.
إطلاق سراح الرهائن والسيطرة على الأراضي
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة قيام حماس بإطلاق سراح رهائن محددين ومنع الحركة من العودة إلى شمال غزة. وتؤكد إسرائيل أن 120 رهينة ما زالوا في غزة، بما في ذلك الفئات الضعيفة، في حين تزعم حماس أن عدد الرهائن أقل، مما يعقد المفاوضات. ويصر نتنياهو على الحفاظ على الوجود العسكري الإسرائيلي في المناطق الاستراتيجية، وهو موقف يتعارض مع حماس ودعوة مصر لانسحاب أوسع نطاقا.
الديناميكيات العسكرية وشروط وقف إطلاق النار
أدى الصراع، الذي أشعله هجوم حماس الضخم في شهر أكتوبر الماضي، إلى مقتل الآلاف من الأشخاص وتفاقم التوترات الإقليمية. ويهدف اقتراح الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار إلى اتباع نهج تدريجي، يبدأ بتعليق الأعمال العدائية لمدة ستة أسابيع وإجراء محادثات عبر الوساطة. ومع ذلك، لا تزال حكومة نتنياهو حذرة من احتمال إطالة أمد الهدنة، خشية أن تستغل حماس تمديد وقف إطلاق النار.
التطورات الأخيرة والوساطة المستمرة
اكتسبت المحادثات الأخيرة زخما بعد موافقة حماس على اقتراح بايدن في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى عقد اجتماعات في قطر ومصر، الوسطاء المحوريين في المنطقة. وعلى الرغم من هذه الخطوات، تباطأت المفاوضات في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القيادة العسكرية لحماس، مما يؤكد هشاشة العملية الدبلوماسية.
التحديات وآفاق المستقبل
ومع تزايد الخسائر في الجانبين وعدم وجود حل واضح في الأفق، تظل مفاوضات الهدنة محفوفة بالمخاطر. وأكد ديفيد مينسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، التزام إسرائيل بجمع شمل الرهائن مع عائلاتهم، مما يسلط الضوء على الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع. وفي الوقت نفسه، امتنع مسؤولو حماس، بما في ذلك باسم نعيم، عن التعليق علناً، مما يشير إلى حساسية وتعقيد المناقشات الجارية.