أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه البالغ إزاء سياسة إسرائيل تجاه الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنها تقوض أي احتمال لحل الدولتين مع الفلسطينيين. وشدد جوتيريشعلى أن تصاعد أعمال العنف والاعتقالات في القطاع قد تصاعد منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر.

تغيير جغرافية الضفة الغربية

بحسب جوتيريش، تعمل إسرائيل على تغيير جغرافية الضفة الغربية من خلال إجراءات إدارية وقانونية مختلفة. ويشمل ذلك الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي في المناطق الاستراتيجية وإجراء تعديلات على التخطيط وإدارة الأراضي والحوكمة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تسريع التوسع الاستيطاني، مما يزيد من تعقيد إمكانية التوصل إلى حل الدولتين.

التأثير على حل الدولتين

قال جوتيريشإن "التطورات الأخيرة تضع الرهان في قلب أي احتمال لحل الدولتين"، مشددا على العواقب الوخيمة لسياسات إسرائيل الحالية. واتهم إسرائيل ببسط سيادتها على الضفة الغربية، مما يقلل من فرص التوصل إلى حل سلمي.

تقنين البؤر الاستيطانية

وأشار جوتيريشأيضا إلى أن إسرائيل اتخذت إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية وأضفت الشرعية على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية. وهذه التصرفات، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، تضر بعملية السلام وتزيد من تفاقم التوترات في المنطقة.

دعوة لاتخاذ إجراءات فورية

وحث جوتيريش"علينا أن نغير المسار. يجب أن تتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية فورا"، داعيا إلى وقف فوري للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وكرر دعوته لوقف إطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، مشددا على الأزمة الإنسانية في غزة باعتبارها "وصمة عار أخلاقية علينا جميعا".

المخاوف الإنسانية

ولا يزال الوضع الإنساني في غزة يشكل مصدر قلق بالغ بالنسبة لجوتيريش، الذي دعا باستمرار إلى الاهتمام الدولي والعمل لمعالجة الظروف القاسية التي يواجهها السكان. ويؤكد بيانه الحاجة الملحة إلى إحداث تحول في السياسة وتجديد الالتزام بالسلام والإغاثة الإنسانية.