قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إن معبد "هيبس" يُعد من أهم المعابد المصرية ويقع في الواحات الخارجة، وهو المعبد الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي في التاريخ المصري.
أوضح عامر في تصريحات صحفية ،أنه الرغم من تشيده خلال عصر الملك "بسماتيك الثاني" و"إبريس"، إلا أن نقوشه قد إستكملت في عهد الملك "دارا الأول"، وقد أضيف الفناء الخارجي للمعبد في عصر الملكين "نختانبو الأول والثاني"، أما عن البوابة الكبري فقد أضيفت في عهد الملك "بطليموس الثاني"، وفي العصر الروماني أضيفت بوابة آخري.
تابع كما تم بناء كنيسة في العصر المسيحي من الطوب اللبن ولكنها هُدمت ولم يتبقي منها سوي بعض الفتحات في الجدران، ويوجد من الناحية الشرقية مرسي للسفن، ويلي ذلك آثار البوابة الرومانية مكتوب علي الجانبين تشريعات إقتصادية وإصلاحات قانونية خاصة بحميع أنحاء البلاد مكتوبة باللغة اليونانية، ويلي هذه البوابة طريق صغير للكباش غير مكتمل، كما يوجد في مدخل المعبد أطول لوحة جدارية تحكي عن تشريعات حاكم الواحات، بالإضافة إلي أقدم نص لحماية حقوق المرأة وتحقيق العدل بين المواطنين.
وأشار "عامر" كما يوجد صاله لم يتبق منها سوى أرضيتها وبقايا بعض أعمده، ونجد الكثير من المناظر الدينية للكثير من الملوك، ومن هذه الصاله نصل إلي الصاله المستعرضه ذات الأعمدة الأربعة والتي يوجد بها مناظر الثامون الهام، وكذلك منظر الصيد.
وتابع "عامر" أن ظاهرة التعامد مسجلة على الأرض في قدس الأقداس بمعبد هيبس وتسمى "الأخت"، ويرجع تاريخها بكل معبد في الغالب إلى بدء إنشاء المعبد، أو إلى إحدى المناسبات المرتبطة بإله المعبد في هذه الفترة أو يوم ميلاده أو يوم جلوسه على العرش، وتعامدت الشمس على اللوحة الشمسية بداخل المعبد، في حدث يتكرر في يومي السادس من شهر سبتمبر، والسابع من شهر أبريل في كل عام، ويتزامن تعامد الشمس على قدس أقداس المعبد، مع الاحتفالات التي كانت تقام بالمعبد.