أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن الذين يعبدون الله عز وجل من أجل الفوز بالجنة فقط، فهؤلاء هم التجار، لأنهم يبحثون عن المكسب.
واستشهد الشيخ عبد الحميد الأطرش بما قالته رابعة العدوية: "اللهم إن كنت أعبدك طمعا في جنتك فاحرمنيها وإن كنت أعبدك خوفا من النار فأحرقني فيها وإن كنت أعبدك للنظر إلى وجهك فلا تحرمنيها".
وأضاف ل"صدى البلد"، أن الله تعالى يستحق العبادة ولو لم يدخل العبد الجنة وينجه من النار، بل العمل لا ينجي العبد من النار، وإنما ينجو العبد منها ويدخل الجنة بمحض رحمة الخالق سبحانه وتعالى.
كيف أعلم أن الله راض عني؟
العلامات الباطنية:
أن القلب يشعر بذلك، أي يشعر أنه مرتاح ومطمئن وسعيد، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن من سرته حسنته، وساءته سيئته).
لذلك فإذا قمت بالحسنة ووجدت قلبك فرحانا وليس نفسك، لأنه إذا عصي الشخص الله كثيرا ستسعد نفسه، فهذا يعني أن الطاعة جيدة، وسيتقبلها الله بإذنه.
القلب هو المقياس، بمعني أنه إذا انشغل الشخص وهو يصلي ولم يخشع فسيشعر وكأنه لم يصليط، لأن قلبه لم يشعر، على الرغم من أن صلاته صحيحة فقها ومكتملة الأركان.
العلامات الظاهرة:
1.أن الإنسان يجد نفسه دائما مستخدما في الطاعة، ودائما منهمك في الطاعات، هذا توفيق رباني ودليل على رضا الله عنك.
2.أن تخرج من طاعة إلى طاعة دون أن يمل قلبك.
3.أن تسأل نفسك هل أنت راض عن ربك؟، بمعني هل ترضي عما يرزقك الله به؟، فالمولى عز وجل يريد أن يستنطقك.
فإذا كانت إجابتك بنعم وقلت أنا راض عما رزقني الله به، فهذا يعني أن الله راض عنك.لأنك تذكر النعمة فكأنك تشكر الله على ما رزقك به، فيرضى عنك لأنك تحمده.