قال الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب حاول على هامش اجتماعات مجلس الأمن الدولي الأخيرة استكشاف آفاق فتح مفاوضات مع روسيا بشأن التسوية في أوكرانيا.

وأوضحت زاخاروفا، لإذاعة "سبوتنيك"، أن "الذين اجتمعوا مع (وزير الخارجية الروسي) سيرجي لافروف اليوم (الثلاثاء) ليسوا فقط ممثلين للأغلبية العالمية.. ليسوا فقط ممثلين عن الكويت والبحرين وإيران وهنغاريا، لكن كان بينهم أيضا وزير الخارجية السويسري، وعقد اللقاء بطلب من الجانب السويسري.. هذا هو الجواب على السؤال: إنهم بالتأكيد يجسون النبض".
وتابعت: "الغرب يتهم روسيا بـ"عرقلة المفاوضات"، ويحاول إجبار الجمهور على اعتبار "قمة السلام" والمؤتمرات المختلفة حول أوكرانيا، بمثابة "عملية تفاوضية".

وقالت: "إنهم يتظاهرون بأن الأمر كذلك، لكن الأمر ليس كذلك الآن وقد أدركوا بالفعل أن "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي لن تنجح، أولا، وهي ليست صيغة للسلام، ثانيا"؛ حسبما نقلت "روسيا اليوم".

وتابعت: "الشيء الأهم هو أن كل الجهود التي بذلت لدعمها، كل هذه المؤتمرات.. وصلت إلى طريق مسدود تماما".

وأكدت زاخاروفا أن الغرب لن يتمكن من إرغام موسكو على المشاركة في "قمة السلام" المقبلة عبر استمراره بممارسة الضغط على روسيا والترويج لما يسمى بـ"صيغة زيلينسكي"، ووصفت ذلك بأنها "فكرة محكوم عليها بالفشل".

وأشارت إلى أن الكلمات التي ألقاها المشاركون في اجتماعات مجلس الأمن الدولي الأخيرة، تظهر أن موقف روسيا من قضايا النظام العالمي يحظى بدعم الأغلبية العالمية.

وقالت: "أما فيما يتعلق بما إذا كنا سنتمكن من إيصال صوتنا إلى المجتمع الدولي، فالوضع مختلف تماما الآن. إن الأغلبية العالمية تقف معنا.. نحن مع الأغلبية العالمية نطرق على نفس الباب".