قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل تعليق التمائم والتعويذات للوقاية من الحسد حرام.. المفتي السابق يجيب

قال الدكتور علي جمعة ردا على السؤال إن تعليق التمائم والتعويذات والحجب للوقاية من الحسد حرام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من علق تميمة فقد أشرك”.

وأوضح علي جمعة في تصريحات له عبر احدى القنوات الفضائية، أن التميمة نوعان، إما أن تكون تميمة بالقرآن أى مكتوب بها آيات وحروف من القرآن، وهنا أجازها الإمام مالك.

واستطرد علي جمعة: وأما إذا كان قد كتب فيها كلام يكتشف بعد ذلك أنه أسماء عفاريت أو جن أو يقولون إنها أسماء ملائكة، فتعليقه له إثم الشرك.

وأكد أنه إذا كانت التميمة من القرآن فهي جائزة عند السلف الصالح، أما أي تميمة أخرى بما فيها الكف والرجل والطفل والعرائس كل هذه الأشياء مرفوضة ولم ترد فيها سنة ولا أثرا مقبولا.

هل تعليق الخرزة الزرقاء أو كف اليد خزعبلات ولا ترد الحسد

قال الدكتور محمد سيد سلطان، اأستاذ بجامعة الأزهر: إن هناك اعتقادا خاطئا لدى الكثير وهو تعليقهم لأشياء تمنع الحسد كالعين الزرقاء وكفة اليد، وفى إعتقاد أن هذه الأشياء تمنع الحسد ولكن هذا اعتقادخاطئ.


وأضاف "سلطان" فى إجابته عن سؤال (حكم تعليق العين الزرقاء وكفة اليد لمنع الحسد؟)، أن العلماء قالوا أن هذا خزعبلات لا أساس لها فى الشرع إنما الوارد لمنع الحسد كما علم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا عقبة إبن عامر أن يقرأ المعوذتين وقل هو الله أحد وأية الكرسي عقب كل صلاة فى الصباح ثلاثا وفى المساء ثلاثا، فضلا عن قراءة أذكار الصباح والمساء.


وأشار إلى أن هذه الأذكار من قالها حفظ من الصباح للمساء والعكس، أما تعليق عين زرقاء أو كفة يد لمنع الحسد كل هذه أشياء لا أساس لها من الصحة ولا ترد الحسد بل أن الإعتقاد فيها شرك بالله وهذا لا يجوز، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الرقى والتمائم والتولة شرك)).

أنواع «التمائم» الجائزة شرعا

قالت دار الإفتاء، إن تعليق التمائم المكتوب فيها آيات من القرآن الكريم وأدعية وأذكار جائز شرعا، طالما أن المسلم يعتقد أن الله هو النافع الضار، وأنها لا تعدو أن تكون من جملة الأسباب، وبشرط أن تصان عن الإهانة.


وشددت الإفتاء، على أن اتخاذ التمائم الشرعية طلبا للشفاء لا يلغي وجود الطب الجسماني، وإنما ينبغي الاستفادة منهما دون إفراط في أحدهما أو تفريط في الآخر.


وأوضحت في فتوى لها، أن التمائم جمع، مفردها تميمة، ومادة «تم» في اللغة دليل الكمال؛ تم الشيء يتم: تكملت أجزاؤه، وهي: عوذة تعلق على الإنسان، فكأنهم يريدون أن التمائم هي تمام الدواء والشفاء المطلوب. [معجم مقاييس اللغة لابن فارس: 1/ 339، ط. دار الفكر، والمصباح المنير للفيومي ص 77، مادة ت م م، ط. المكتبة العلمية].


وأضافت: وفي الاصطلاح تطلق التميمة على معنيين: الأول: خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطلها الإسلام. [النهاية في غريب الحديث والأثر: 1/197، ط. المكتبة العلمية]، والثاني: ورقة يكتب عليها شيء من القرآن، وتعلق على الرأس مثلا للتبرك. [حاشية الجمل على شرح المنهج: 1/ 76، ط. دار الفكر].


وتابعت: ومن أصول عقيدة المسلمين: أنه لا أثر ذاتيا لمخلوق من المخلوقات، فمن اعتقد التأثير الذاتي في غير الله، فقد وقع في شرك، قال ابن حجر الهيتمي: «هذا جهل وضلال وهو من أكبر الكبائر، فإنه إن لم يكن شركا فهو يؤدي إليه؛ إذ لا ينفع ويضر ويمنع ويدفع إلا الله تعالى». [الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي: 1/ 274 بتصرف، ط. دار الفكر].


واستطردت: أما إذا لم يعتقد أن التمائم مؤثرة بنفسها، فهناك حالتان: إما أن تكون من القرآن أو من غير القرآن، والتي من غير القرآن إما أن تكون من الأذكار والأوراد والكلام الطيب وهذا جائز، وإما أن تكون بخلاف ذلك من الطلاسم والكلام غير المفهوم في لغة العرب أو بلغة أخرى، وهذا غير جائز.


واستكملت: فالتمائم التي من القرآن أو ما يندرج تحته في الحكم من الأذكار والأوراد والكلام الطيب؛ ذهب جمهور الفقهاء -من الحنفية والمالكية والشافعية وفي رواية عن الإمام أحمد- إلى جواز تعليقها، واستدلوا بقوله تعالى: «وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا» [الإسراء: 82].


وأشارت إلى الإمام القرطبي قال: «اختلف العلماء في كونه شفاء على قولين: أحدهما: أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب، ولكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى. الثاني: شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحوه» [الجامع لأحكام القرآن: 10/ 316، ط. دار الكتب المصرية].


وأكدت أن التمائم من التعوذ المكتوب فلا بأس بها، وتعليق المسلم له أو لبعضه بنية البركة لا بأس به، قال تعالى:«وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون» [الأنعام: 155].


واستدلوا أيضا بما أخرجه الترمذي وأحمد والحاكم عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عيسى أخيه قال: دخلت على عبد الله بن عكيم أبي معبد الجهني أعوده وبه حمرة فقلنا: ألا تعلق شيئا؟ قال: الموت أقرب من ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من تعلق شيئا وكل إليه)). فمن علق القرآن ينبغي أن يتولاه الله ولا يكله إلى غيره؛ لأنه تعالى هو المرغوب إليه والمتوكل عليه في الاستشفاء بالقرآن [الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 10/ 320].


واستشهدوا أيضا بما أخرجه أبو داود والترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا فزع أحدكم في النوم فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون؛ فإنها لن تضره)). قال: وكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده، ومن لم يبلغ منهم كتبها في صك ثم علقها في عنقه.فاستدلوا بفعل سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.