اشكالية قانونية بين الأزواج حول أحقية أيا منهما في التمكين من مسكن الزوجية وفي هذا التقرير نوضح متى تؤول الشقة للزوجة وللزوج..
مسكن الزوجية وفقا لقانون الأحوال الشخصية من حق الزوجة الحاضنة، يمكن في حالة الطلاق أو الخلافات أن تقيم دعوة تمكين، والتمكين بعد الطلاق إذا كان للحاضنة أبناء لم تتخط أعمارهم الخامسة عشر سنة وهو سن الحضانة في القانون المصري للولد وللبنت كما نصت المادة 20 من قانون الأحوال الشخصية رقم 100 لسنة 1985.
ينتهى حق حضانة النساء ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن الخامسة عشر، ويجوز للقاضى التخيير للصغير والصغيرة بعد بلوغ هذا السن في البقاء في يد الحاضنة دون أجر حضانة، وذلك حتى يبلغ الصغير سن الرشد وحتى تتزوج الصغيرة، وللزوج الحق في استرجاع الشقة بعد انتهاء سن الحضانة، وتقيم الزوجة دعوة أجر حضانة ومسكن فإذا حكم لها بأجر مسكن لا يجوز لها المطالبة بأن تبقى في شقة الزوجية سواء بصفتها حاضنة أو بصفتها زوجة.
القانون أعطى الحق للزوجة بالتمكين من شقة ليست ملك الزوج، وهذا ما نص عليه القانون بتمكين الزوجة من شقة الزوجية بناء على حيازتها للشقة وأقوال الشهود، وحال مغادرة الزوجة مسكن الزوجية "رغما عنها" تتوجه إلى محكمة الأسرة التابعة لمسكن الزوجية، وتقدم طلبا إلى النيابة العامة مرفق به شهادة ميلاد الأطفال وقسيمة الزواج أو الطلاق، وإيصال مرافق وصورة من عقد الشقة أو عقد الإيجار بها، ويتم عمل التحريات وسماع شهادة الشهود، وإذا كانت العلاقة الزوجية قائمة يصدر قرار المحكمة بتمكين الزوجين بالمشاركة، وإذا كان هناك طلاق رسمى يكون القرار لصالح السيدة وتمكينها من شقة الزوجية.
تتساءل الكثيرات من الزوجات عنالإجراءات والأوراق المطلوب لتمكين الزوجة من مسكن الزوجية ،خاصة بعد صدور قرار بتمكين الزوجة من مسكن الزوجية في حالة انفصالها بالطلاق أو طردها من قِبل الزوج، يشرح موقع "صدى البلد" وفقًا للقانونالإجراءات والأوراق المطلوبة لتمكين الزوجة من مسكن الزوجية.
الإجراءات والأوراق المطلوب لتمكين الزوجة من مسكن الزوجية
-التوجه إلى محكمة الأسرة التابعة لمسكن الزوجية.
-تقديم طلب إلى النيابة العامة مرفق به شهادة ميلاد الأطفال الأصلية مع صور منها إضافة إلى قسيمة الزواج أو الطلاق.
-صورة من إيصال مرافق سواء كان كهرباء أو غاز أو صورة من عقد الشقة أو عقد الإيجار بها.
-بعد التأشير على الأوراق من خلال النيابة العامة يتم عمل التحريات وسماع شهادة الشهود.
-يتم تكليف أمين شرطة من محكمة الأسرة بمعاينة المكان وسؤال الشهود من الجيران.
-إرسال الأوراق إلى المحامى العام لشئون الأسرة.
-إذا كانت العلاقة الزوجية قائمة يصدر قرار المحكمة بتمكين الزوجين بالمشاركة.
-إذا كان هناك طلاق رسمى يكون القرار لصالح السيدة وتمكينها من الشقة.
خطوات التمكين من مسكن الزوجية
1-عقب صدور قرار تمكين الزوجة من المسكن وإعلانها يتم الذهاب إلى الموظف المختص بقرار التمكين وتصوير الصيغة التنفيذية والقرار الصادر بالتمكين
2-تسليم صورتين لإدارة تنفيذ الأحكام
3-تحديد ميعاد لحضور الزوجة الصادر لصالحها التمكن والتنفيذ
4-الذهاب في الموعد المحدد وتنفيذ التمكن من منزل الزوجية.
حكاية حسناء الشرقية
جسد هزيل لشابة ترقد على الأسفلت وسط الشارع تنهمر الدماء من جسدها بعد وصلة ضرب وحشية من رجل علم المارة من صرخاته أنه زوجها بعدما هدد كل من حاول انقاذها من بين يديه مدعيا: "مراتي وبأدبها".. وما هي دقائق إلا وأصيب بحالة من الرعب بعد رؤيته حالتها المزرية وتركها تصارع الموت وفر هاربا ليسرع الأهالي لنقلها إلى المستشفى.
بياخد حقه الشرعي بالعافية
“منة” الشابة التي كان يطلق عليها أهل بلدتها “حسناء الشرقية” لجمالها الهادئ تحولت حياتها لجحيم فور زواجها، واكتشفت أن أحلامها بالحياة الزوجية الرومانسية وتكوين عش هادئ ما هي إلا أحلام استيقظت منها على كابوس بشع مع كل ضربة كانت تنزل من يدي زوجها تترك آثارها على جسدها.
"كان بيعاملني زي العبيد بيدوس على رقبتي، ويجبرني أركع تحت رجليه أبوسها، كان عنيف لدرجة أنه كان بياخد حقه الشرعي بالعافية رغم إني مراته لحد ما سحلني في الشارع وأجهضني".. كلمات مليئة بالألم سردتها "منة" ابنة الشرقية في عدة دعاوى أقامتها أمام محكمة الأسرة ضد زوجها بعد أقل من عامين زواج تطلب فيها الطلاق واتهمته بضربها والتسبب في إجهاض جنينها وانتهت بحكم من محكمة أبو كبير بالشرقية بسجنه غيابيا 3 سنوات.
مأساة حسناء الشرقية
تفاصيل المأساة روتها الزوجة "منة.ر.م" (19 سنة) بعدما لجأت إلى الدكتورة نهى الجندي المحامية لإنقاذها من معاناتها مع زوجها وذكرت في دعواها ضده أنه اعتاد التعدي عليها بالضرب وإصابتها في أنحاء متفرقة من جسدها لأسباب تافهة لا تستدعي كل ذلك العنف، حتى أنه كان يضربها ويسبها في حضور أفراد أسرته وسط "شماتة" منهم، وعلمت في تلك اللحظة أن ما يتردد عن الإقامة في "بيت العيلة" ما هو إلا مأساة كل فتاة مقبلة على الزواج.
أمام هيئة المحكمة سردت "منة" تفاصيل ما تعرضت له حيث قالت إن زوجها كان بخيل للغاية ومنذ زواجهما وهو يعاملها بعنف شديد، حتى في العلاقة الحميمة بينهما كان يجبرها على معاشرته ويتعمد ضربها أثناء العلاقة وإحداث خدوش وخرابيش في جسدها بالكامل مرددة: "كان بينتهك جسمي باسم الجواز".
بيأكلني لحمة فاسدة
وأضافت أنه كان يجبرها على تناول لحوم فاسدة ما أدى لإصابتها بالتسمم لمدة 15 يوما ورفض علاجها، وعندما علم بحملها كان يتعمد ضربها في بطنها فحاولت حماية الجنين واستعطفته قائلة: "هتموت ابنك" ليجيبها: "مش عايزك ولا عايزه"، وقالت إنه في إحدى المرات أصابها بتشنجات من شدة الضرب بسبب طلبها 10 جنيهات منه قائلا: "خلي أهلك يصرفوا عليكي".
أجهضني وسط الشارع
بعد فشل محاولات الزوجة في التحمل وإصلاح حال زوجها وتأذي جسدها من المعاملة العنيفة فرت إلى منزل أسرتها، ليقتحم زوجها منزل والدها ويرشقهم بالحجارة ويتعدى على والدها بألفاظ بذيئة، حتى انصرف بعد تدخل من الجيران ثم فوجئت به ينتظرها في الشارع أثناء توجهها للطبيب لمتابعة حملها وينهال عليها بالضرب وسحلها وسط ذهول من المارة الذين فشلوا في إبعاده عنها بعد صراخه فيهم: "مراتي ومحدش يتدخل"، وعندما شاهد الدماء تسيل من أنفها وفمها وغيابها عن الوعي فر هاربا تاركها على الأرض وأسرع الأهالي بنقلها إلى المستشفى لتكتشف فقدان جنينها بسبب ضرب زوجها لها.
أقامت "منة" دعوى طلاق للضرر كما حررت محضرا اتهمت فيه زوجها بضربها وإجهاض جنينها لتتم إحالته إلى المحاكمة والتي قضت بالسجن 3 سنوات للزوج ومازالت دعوى الطلاق منظورة أمام محكمة الأسرة بأبو كبير.