قال أليكسي بوليشوك، مدير الإدارة الثانية لرابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية، إن الدول الغربية طرحت فكرة ما يسمى بالضمانات الأمنية لأوكرانيا من أجل عدم قبول كييف عضوًا في الناتو.
وقال بوليشوك في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "هناك رأي مفاده أن ما يسمى باتفاقيات الضمانات الأمنية هي بديل لعضوية أوكرانيا في الناتو، لقد اخترعتها الدول الغربية من أجل عدم قبول كييف في الحلف، واسترضاء حكومة كييف المحبطة وتشجيعها على مواصلة العمليات المسلحة".
وأشار الدبلوماسي الروسي عندما سئل عن الغرض من التوقيع على هذه الوثائق، قائلا: "المواجهة مع روسيا".
وقال بوليشوك إنه تم بالفعل التوقيع على حوالي 20 من هذه الاتفاقيات.
وأضاف: "كلها ذات طبيعة إطارية وتصريحية وتضع على الورق ما تفعله الدول الغربية بالفعل".
وتابع: "من المؤكد أن مثل هذه الوثيقة لن يكون لها أي تأثير على العملية العسكرية الخاصة التي تجريها القوات المسلحة الروسية".
تحذير روسي
وفي وقت سابق، حذَّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، من أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيكون بمثابة إعلان حرب على موسكو.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أضاف ميدفيديف أن الحكمة فقط هي ما يمكنها منع تحطم الكوكب لقطع، وذلك في أعقاب تعهد الحلف بدعم تكامل أوكرانيا.
ولفت إلى أن الإجراءات ضد موسكو وتوسيع الناتو يأخذ التحالف لنقطة اللاعودة، مؤكدًا أن عضوية أوكرانيا سوف تتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو.
وأكد ميدفيديف أن القرارات الرئيسية في الناتو تؤخذ فقط من قبل واشنطن، بغض النظر عن تغييرات القيادة.
وشدّد على أن تقدم الناتو قد يؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها، لافتًا إلى أن توسع حلف شمال الأطلسي عمل عدواني، على الرغم من أصوله كتحالف دفاعي بعد الحرب العالمية الثانية