تحتضن ساحة الحي الثقافي "كتارا" في العاصمة القطرية الدوحة، أحد أبرز معالمها الثقافية، كرنفالًا استعراضيًا لعشرات السيارات الكلاسيكية الفارهة ضمن مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهة "قطر كونكورز دي إليغانس 2016" الأول.
هذا الحدث المميز شهد مشاركة أكثر من 70 عارضاً من دول الخليج العربي ومختلف أنحاء العالم.
الفائزون والمشاركون
حققت سيارة تعود لحقبة ما قبل الحرب العالمية الثانية، يملكها السعودي فؤاد علي العيسى، المركز الأول في مسابقة السيارات الكلاسيكية الفارهة القديمة.
تميزت هذه المناسبة بمشاركة سيارات كلاسيكية نادرة ذات قيمة تاريخية عظيمة، إلى جانب السيارات الرياضية التي حطمت الأرقام القياسية على مستوى العالم والسيارات النادرة التي تم تصميمها كتحفة فنية وهندسية.
السيارات المميزة
خلال المعرض، تنافست سيارات فارهة جدًا وعالية الثمن، من بينها سيارة بورش موديل 1939 الوحيدة في العالم، وسيارة بوجاتي رويال التي تتجاوز قيمتها العشرة ملايين دولار. هذه السيارات ليست مجرد وسائل نقل، بل تمثل تاريخًا وفنًا يدهش الجميع.
الجوائز والفئات
تم تخصيص جوائز قيمة للمسابقة والمعرض، حيث تم توزيع جوائز لكل فئة، وجائزة لأفضل سيارة محافظة على أصالتها، وجائزة لأفضل سيارة في المسابقة، وجائزة السيارة الأكثر أناقة.
تنافست نحو 100 سيارة كلاسيكية فارهة على الجوائز المخصصة، التي توزعت على خمس فئات حسب نظام الاتحاد الدولي للسيارات الكلاسيكية:
- مجموعة (أ) منذ اختراع السيارات إلى 1904
- مجموعة (ب) من 1905 - 1918
- مجموعة (ت) من 1919 - 1930
- مجموعة (ج) من 1931 - 1945
- مجموعة (د) من 1946 - 1960
تصريحات ومشاركات
أعرب الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية، عن أهمية السيارات الكلاسيكية كعنصر من عناصر التطور الاقتصادي وأحد أهم الاختراعات التاريخية.
أكد الشيخ فيصل على امتلاكه لأكثر من 600 سيارة قديمة وذات قيمة تاريخية في متحفه الخاص.
من جانبه، عبر فؤاد العيسى عن فخره الكبير بالفوز بإحدى الجوائز الكبرى في العالم، معبرًا عن عشقه لهذه الهواية منذ الصغر.
أوضح العيسى أن هناك مجموعات كبيرة من هواة السيارات الكلاسيكية في السعودية، تحديداً في منطقتي القصيم والشرقية، حيث يتواصلون وينظمون معارض لتعزيز هذه الهواية الجميلة والمكلفة.
مثّل هذا المعرض والمسابقة حضورًا باهرًا لمئات المهتمين بهذه الهواية على مستوى الخليج العربي.
يعد هذا الحدث الأول من نوعه في دولة قطر، ويأتي ضمن مسابقة دولية انطلقت لأول مرة في باريس عام 1920.
حازت المسابقة على مدار الأعوام على ملايين المتابعين حول العالم، ويقام هذا الحدث الدولي المهم في أكثر من 40 مدينة حول العالم، وكان ظهوره الأول في منطقة الشرق الأوسط في دولة قطر.