يبدو أن ما شاهدناه في سلسلة أفلام الخيال العلمي الشهيرة “حرب النجوم” سيصبح حقيقة قريبًا، حيث يتم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي في المركبات الفضائية ذاتية القيادة على التعلم من سباق المسّيرات.
وأبرم فريق (ACT) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) شراكة مع مختبر المركبات الجوية الصغيرة التابع لجامعة دلفت للتكنولوجيا (TU Delft) في هولندا لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمركبات الفضائية على سباق الطائرات بدون طيار.
وفي نهاية المطاف، سيختبر هذا البرنامج قدرة الذكاء الاصطناعي على التعامل مع المناورات المعقدة، والتي يمكن تنفيذها بعد ذلك في البعثات الفضائية المستقبلية.
تقليديًا، يخطط البشر للمناورات على الأرض، ثم يقومون بتحميل الاتجاهات إلى المركبات الفضائية، التي تقوم بعد ذلك بتنفيذ المناورات.
ولكن مع الذكاء الاصطناعي، يمكن للمركبات الفضائية المناورة بشكل مستقل، مع الأخذ في الاعتبار البيانات في الوقت الحقيقي لإجراء تصحيحات شبه فورية للمسار.
وقال داريو إيزو، المنسق العلمي من قانون وكالة الفضاء الأوروبية "في الفضاء، يجب استخدام كل مورد على متن الطائرة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة - بما في ذلك الوقود الدافع والطاقة المتاحة وموارد الحوسبة والوقت في كثير من الأحيان.
وأضاف “يمكن أن يتيح نهج الشبكة العصبية هذا إجراء عمليات مثالية على متن الطائرة، مما يعزز استقلالية المهمة وقوتها”.
وأوضح إيزو "استقرينا على سباقات الطائرات بدون طيار باعتبارها بيئة صالة الألعاب الرياضية المثالية لاختبار البنى العصبية الشاملة على منصات روبوتية حقيقية، لزيادة الثقة في استخدامها المستقبلي في الفضاء".