قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في حالة من الوهم الشديد بأن حلفاءها الأوروبيين وليس الولايات المتحدة هم من سيعانون من حرب عالمية جديدة.
وقال لافروف خلال مناقشة وزارية ترأسها، إن مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، نيابة عن رئيس الولايات المتحدة، يقول نحن لا نبحث عن حرب عالمية ثالثة.
وأشار لافروف إلى أن الحرب العالمية الثالثة سيكون لها عواقب وخيمة في جميع أنحاء القارة الأوروبية، لافتا إلى أن واشنطن مقتنعة بأن الولايات المتحدة ليست هي التي ستعاني من حرب عالمية جديدة، بل حلفاؤها الأوروبيون، إذا كانت استراتيجية إدارة بايدن مبنية على مثل هذا التحليل، فهذا خطأ خطير للغاية.
وقال وزير الخارجية الروسي في المناقشة حول "التعاون متعدد الأطراف من أجل نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية واستدامة": "في هذه الأثناء، يجب على الأوروبيين، بالطبع، أن يدركوا الدور الانتحاري الذي من المقرر أن يلعبوه".
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة بعد أن "دعت إلى حمل السلاح" الغرب الجماعي بأكمله تقوم بتوسيع حربها التجارية والاقتصادية ضد غير المرغوب فيهم، "مطلقة العنان لحملة غير مسبوقة من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي ترتد على أوروبا وتؤدي إلى مزيد من تجزئة أوروبا".
وأضاف، أن الممارسات الاستعمارية الجديدة للدول الغربية تؤثر على بلدان الجنوب العالمي في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، فالعقوبات غير القانونية، والتدابير الحمائية العديدة، والقيود المفروضة على الوصول إلى التكنولوجيات المتقدمة تتعارض بشكل مباشر مع التعددية الحقيقية وتخلق عقبات خطيرة أمام تحقيقها.
وأشار لافروف إلى أن الجغرافيا السياسية "دفنت قوانين السوق التي كانت مقدسة بالنسبة للغرب"، مضيفا: "لقد سمعنا مؤخراً مطالب عامة من المسؤولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن تقوم الصين بتخفيض "فائض الإنتاج" في الصناعات ذات التقنية العالية، حيث بدأ الغرب يفقد مزاياه الطويلة الأمد في هذه الصناعات أيضاً.