كشفت أجهزة وزارة الداخلية، ملابسات العبارات المسيئة التي تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بشارع فيصل غرب الجيزة، أول أمس.
وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع فني شاشات متهم ببث فيديو مسئ عبر شاشة في الطريق العام بشارع فيصل في محافظة الجيزة.
اعترف المتهم خلال التحقيقات بالواقعة، أن عناصر من اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية الهاربين خارج مصر هم من حرضوه على اختراق الشاشة الموضوعة وسط الطريق العام بشارع فيصل.
شاشات الإعلانات بشارع فيصل
البداية عندما تلقى اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا من العميد علي عبد الرحمن رئيس مباحث قطاع الغرب يفيد تداول عبارات مسيئة على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل.
وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بالجيزة لمحل الواقعة وتبين تداول عبارات مسيئة على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن المقدم محمد أشرف رئيس مباحث قسم العمرانية من تحديد وضبط مرتكب الواقعة فني شاشات إلكترونية، واعترف بارتكابه الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج.
وعلَّق النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على واقعة القبض على سودانيين بعد قيامهم بأعمال مسيئة.
لوحة اعلانات فيصل
وقال بكري، في تدوينه عبر حسابه الرسمي، على منصة «إكس»: «لقد تابعت البيان الصادر من وزارة الداخلية، والذي ينفي فيه مصدر أمني صحة ما تم تداوله، بشأن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين بزعم قيامهم بأعمال مسيئة، وهنا أتوقف أمام عدد من الملاحظات».
وتابع عضو مجلس النواب: «من الواضح أن هناك عناصر تحرض عن عمد ضد الإخوة السودانيين ضيوف مصر، وتروج لوقائع غير صحيحة، بقصد التحريض وإثارة الرأي العام ضدهم، إنهم هؤلاء أنفسهم هم الذين يحرضون ضد كل أشقائنا من دول أخرى».
وأضاف بكري: «الأكاذيب التي تروج هدفها إثارة الفتنة والإساءة لمصر، وهو موقف يتناقض مع الموقف الرسمي المصري، الذي رحَّب بالأشقاء الذين تعرضت أوطانهم لمؤامرات، جعلتِ الأوضاع الأمنية في هذه البلدان خطرة».
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر أكدت أكثر من مرة، أنها لن تسمح بأي تجاوزات، وأنها ستحيل أي مخالفات إلى التحقيق وتطبيق القانون، وأن مثل هذه المواقف الرعناء من شأنها أن تنعكس على أوضاع العمالة المصرية في الدول العربية.
وأوضح بكري: «هناك فارق بين مَن ينتقدون بعض التجاوزات الحقيقية، وهو أمر وارد، وبين مَن يحرضون على الفتنة، ولا يفرقون بين المتجاوز، وغير المتجاوز».
وكانت نفت السلطات المصرية، الاثنين، توقيف سودانيين على خلفية ما تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بشارع فيصل.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان، أنه لا صحة لما جرى تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على سودانيين لقيامهم بأعمال مسيئة، مشددة على اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروّجي تلك الادعاءات.
وتستضيف مصر أكثر من نصف مليون سوداني فرّوا من الحرب الداخلية بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي، ويعيشون في مصر منذ سنوات.