يحل اليوم ذكرى وفاة الفنان يوسف شعبان والذى قدم عدد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن المصرى والعربي.
وكان هناك موقف جمع بين يوسف شعبان والشيخ الشعراوى كشف عنه يوسف فى إحدى لقاءاته السابقة حيث أوضح يوسف شعبان أنه كان يشارك في عرض مسرحية "دماء على ستار الكعبة" بالمسرح القومي، وفي أحد الأيام كان يجمعه مشهد مع الفنانة سميحة أيوب والفنان الراحل إبراهيم الشامي، وكان لا يتحدث في المشهد وبدأ في تأمل الجمهور ولمح الشيخ الشعراوي جالسًا في الصف الأول، وهو ما أصابه بالذهول للوهلة الأولى، خاصة أن هذه الفترة كانت تشهد جدل حول تحريم الفن واعتزال عدد من الفنانات.
وأضاف أنه عقب انتهاء العرض ذهب مع أبطال المسرحية للترحيب بالشيخ الشعراوي، وسأله هل يعتبر الفن حلال أم حرام؟، وأجابه بأن ما يقدموه في مسرحية "ستار على دماء الكعبة" هو فن جيد وهادف ويعرف الجمهور الصواب والخطأ، لكن في المقابل هناك فن يثير الغرائز ويحرض على الشرور.
وأشار يوسف شعبان إلى أن الشيخ محمد متولي الشعراوي شبه التمثيل بالسكين، له أكثر من استخدام، يمكن أن تعود بالنفع أو الضرر، وكانت تلك الإجابة كافية بالنسبة له.
وأكد شعبان أن إجابة الشيخ الشعراوي لم تغير من قناعاته عن الفن، لأنه يرى نفسه دائمًا يقدم فنا هادفا، ويتعامل معه كرسالة تلي رسالات الرسل، يحرض على الخير، وهو مضمون الرسالات السماوية.