لا تزال ليتوانيا تعدّ الخسائر المترتبة عن الإعصار الذي ضرب شمال البلاد السبت الماضي. حيث عمد سكان منطقة سياولاي إلى إصلاح وتأهيل البنايات والحدائق المتضررة.
وقال بعض الشهود: إن الأمر لم يستغرق إلا لحظات قصيرة، رأوا بعدها ما خلفه الإعصار وقد كاد يمسح كل شيء وراءه.
وروى أحد هؤلاء ما حدث قائلا: "حين خرجت، شاهدت الخسائر التي لحقت بالسيارات وأشياء أخرى كثيرة. سيارتي مثلا اشتريتها منذ فترة قصيرة وقد تضررت بشكل فظيع".
وقد أظهرت بعض الصور أسطح المنازل وقد اقتلعها الإعصار وسيارات مدمّرة أيضا. كما باتت بعض المنازل غير صالحة تماما للسكن، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
وبحسب الأهالي، فإن الوضع سيستغرق وقتا طويلا قبل عودة الأمور إلى طبيعتها. أما السلطات المحلية فقد قدرت الخسائر بعشرات الآلاف من اليوروهات متعهدة بتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين لكنها بحاجة إلى دعم حكومي أيضا.
وتعد الأعاصير حدثا نادرا في ليتوانيا، لكن تقلب الظروف الجوية جعل الظاهرة تتكرر أكثر من ذي قبل. وتقول سيمونا دالينكيفيسيوت وهي خبيرة الأرصاد الجوية: "إذا نظرنا إلى الأمور بمنظور التغير المناخي، فإن العواصف التي تصاحب مواسم فصل الصيف تزيد من فرص حدوث الأعاصير".