ما هي أفضل الأعمال في يوم عاشوراء؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حيث بدأت ليلة ويوم عاشوراء 2024، ويحرص المسلمون على اغتنام أجر صيام يوم عاشوراء لما فيه من تكفير ذنوب عام مضى، وفي السطور التالية نوضح أفضل الأعمال في يوم عاشوراء.
ما هي أفضل الأعمال في يوم عاشوراء؟
يوم عاشوراء هو يوم عظيم فيه يكفر الله سبحانه وتعالى ذنوب عامٍ مضى، لذا يحرص المسلمون على صيامه، وفي بيان أفضل أعمال يوم العاشر من محرم يقول الدكتور علي جمعة في بيانه وظائف يوم عاشوراء وأعماله، إنه ينبغي على المسلم الحرص على الصيام لِمَنْ يستطيع، وإن كنت غير قادر على الصيام، فعليه أن يحرص على السعة على أهله، قائلًا: «فأنت بذلك قد قمت بسنة التوسعة، وعلى ذلك توسع عليَّ السنة كلها. وسئل ﷺ عن صوم يوم عرفة، فقال: يكفر السنة الماضية، والباقية. قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية» [رواه مسلم]».
وتابع في بيان الأعمال المستحبة في يوم عاشوراء: عليكم بالذكر، والدعاء ، وقراءة القرآن أو الاستماع له ، وفعل الخير والصدقات، مشددًا من أهم هذه الوظائف: اجتماع الأسرة ، واجعلوها فرصة للقاء العائلة.
وشدد علي جمعة: صوموا يوم عاشوراء، وَمَنْ لم يستطع أن يصم، فعليه بالذكر، والدعاء، والقرآن، قراءةً أو استماعًا، ووسعوا على عيالكم، واجتمعوا حول مائدة واحدة، حتى نصل الرحم، وحتى نطبق بركة سيدنا رسول الله ﷺ. كل عام وأنتم بخير.
صيام عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله أم بعده؟
قالت دار الإفتاء إن صيام عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدة أنه يستحب صيام تاسوعاء اليوم التاسع من شهر المحرم.
وأضافت في فتوى لها، أنه يستحب صيام تاسوعاء وعاشوراء وكذلك الحادي عشر من شهر المحرم، وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان العام المقبل -إن شاء الله -صمنا اليوم التاسع"، وقوله: "خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده".
هل يجوز صوم يوم عاشوراء منفردا؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد إليه خلال برنامج «دقيقة فقيهة»، هل يجوز صوم يوم عاشوراء منفردا ؟.
ورد الدكتور مجدي عاشور، موضحًا أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنة الفعلية والقولية ، كما ورد الحث على صيام يوم قبله أو يوم بعده ؛ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " صوموا يوم عاشوراء ، وخالفوا فيه اليهود ، صوموا قبله يوما أو بعده يوما " (أخرجه الإمام أحمد في مسنده) .
ثانيا: اختلف الفقهاء في حكم صوم يوم عاشوراء منفردا : فذهب الحنفية إلى كراهة صوم هذا اليوم منفردا عن التاسع أو عن الحادي عشر. والمفهوم من مذهب المالكية وهو مذهب الشافعية والحنابلة أنه لا حرج في صومه منفردا ؛ لثبوت الثواب لمن صامه ولو منفردا كما في حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " صيام يوم عاشوراء ، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله "(أخرجه الإمام مسلم) .
والخلاصة : أن صوم يوم عاشوراء سنة ، والأفضل صوم يوم التاسع معه أو يوم الحادي عشر، ويجوز صوم يوم عاشوراء منفردا ، والأمر في ذلك واسع لا حرج فيه ، بمعنى أن الكل سيكفر الله ذنوب سنته الماضية إن شاء الله .