أفادت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، نقلاً عن مسؤولين أوروبيين، أن بكين تحاول إقناع دول الاتحاد الأوروبي بقبول خطة الصين والبرازيل لتسوية الصراع في أوكرانيا والتي ستأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية لـ روسيا.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولس كانا واثقين من أن الصين سترسل ممثلين إلى المؤتمر حول أوكرانيا في سويسرا، ولكن امتنع الجانب الصيني عن حضور الاجتماع.
وقبل وقت قصير من المؤتمر، خاطبت الصين سفارات الاتحاد الأوروبي باقتراح للنظر في خطة بديلة لحل النزاع تم إعدادها بالاشتراك مع البرازيل.
وبموجب هذه المبادرة، كان ينبغي على منظمي المؤتمر في سويسرا إعطاء روسيا مقعدا على طاولة المفاوضات وإجراء "مناقشة صادقة" لجميع المقترحات لحل النزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الصينية البرازيلية أخذت في الاعتبار أيضا المخاوف الأمنية لـ روسيا.
ووفقاً للجنة، فقد صُدم الاتحاد الأوروبي بنتيجة اجتماع مارس الماضي مع الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، لي هوي، الذي زار روسيا قبل فترة وجيزة من ذلك الاجتماع.
وبحسب مصدر الصحيفة، فإن الدبلوماسي الصيني أبلغ زملائه الأوروبيين بثقة موسكو في هزيمة كييف الحتمية وأوصى بإعادة النظر في تقييمهم للوضع في أوكرانيا.
وفي 23 مايو، وفي أعقاب اجتماع بين وزير الخارجية الصيني وانج يي والمستشار الخاص لرئيس البرازيل سيلسو أموريم، أصدر الجانبان بيانًا مشتركًا قالا فيه إن السبيل الوحيد لحل النزاع في أوكرانيا هو الحوار والمفاوضات.
واقترحت الصين والبرازيل عقد مؤتمر دولي "في الوقت المناسب" "بمشاركة متساوية لجميع الأطراف ومناقشة كافة خطط السلام".
وانعقد المؤتمر حول أوكرانيا في الفترة من 15 إلى 16 يونيو في مدينة بورجنستوك بسويسرا بمبادرة من الجانب الأوكراني.
ولم يتم التوقيع على البيان الختامي للمنتدى من قبل أرمينيا والبحرين والبرازيل وكولومبيا والهند وإندونيسيا والعراق والأردن وليبيا والمكسيك ورواندا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة والفاتيكان، ولم تتم دعوة روسيا إلى بورجنستوك، كما غابت وفود معظم أعضاء الأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن المؤتمر كان فشلا ذريعا وأن مثل هذه التجمعات لا يمكن أن تكون بمثابة أساس للسلام المستدام.