قال مستشار السياسي لرئيس الوزراء المجري، بالازس أوربان، إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من المقرر أن يواصل مهمته لحفظ السلام لتسوية الصراع في أوكرانيا ويخطط لمزيد من الرحلات والمحادثات الخارجية.
وقال بالازس في مقابلة مع صحيفة "مجري نمزيت": "إننا نخطط لمزيد من الزيارات والمحادثات، ونحن نبذل جهودا مكثفة الآن".
وبحسب المستشار، تريد المجر استخدام رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام "لتهيئة الظروف لمحادثات السلام" بشأن أوكرانيا.
وشدد على أنه "إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي شيئا سريعا، فمن المرجح أنه لن يحقق أي شيء على الإطلاق".
وردا على سؤال عما إذا كانت المجر تستطيع لعب دور وساطة في التسوية الأوكرانية، قال بالازس: "لا ينبغي لنا أن نبالغ في تقدير دورنا أو نقلل منه".
وأضاف: "نحن نعرف ما يمكن لبلادنا أن تفعله وما لا يمكنها فعله. لكن منذ اليوم الأول للصراع، كنا دعاة حقيقيين للسلام، وكوننا الوحيدون الذين يستطيعون الحفاظ على الحوار بين جميع الأطراف".
وأشار المستشار السياسي لرئيس الوزراء المجري، إلى أن مجرد إجراء فيكتور أوربان محادثات في كييف وموسكو وبكين وواشنطن وفلوريدا في أقل من أسبوعين يدل على أن "المجر يمكن أن تلعب دور وساطة مهم".
وقال إن "الخبرة هي ما يهم في السياسة"، واصفا رئيس وزراء المجر بأنه "عميد السياسة الأوروبية الذي يتمتع بعلاقات شخصية واسعة النطاق تفتح له الكثير من الأبواب التي لم تكن لتفتح أبدا للآخرين".
وأكد أن المجر هي الوسيط المناسب ومهمتها الآن هي صياغة نهج جديد ومحاولة إقناع دول الاتحاد الأوروبي بأن خطة فيكتور أوربان ضرورية.
وقال بالازس أيضا إن المجر شاركت مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مقترحاتها للتسوية التي تم وضعها بعد زيارات رئيس الوزراء الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، اعترف بالازس بأن مراكز القوى الرائدة في العالم، مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين، وربما تركيا، هي وحدها القادرة على الاضطلاع بدور حاسم في جهود الوساطة.
زيارات أوربان
وخلال مهمته لحفظ السلام التي استمرت 10 أيام في وقت سابق من شهر يوليو، زار رئيس الوزراء المجري كييف في 2 يوليو وأجرى محادثات مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وبعد 3 أيام، ذهب إلى موسكو للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد ذلك قام أوربان بزيارة إلى بكين حيث التقى الرئيس الصيني شي جين بينج، وواشنطن حيث أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الناتو.
علاوة على ذلك، زار أوربان بعد قمة الناتو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مقر إقامته في فلوريدا، وكانت سبل تسوية الصراع الأوكراني من بين المواضيع التي ناقشها الجانبان.
الاتحاد الأوروبي يهاجم أوربان
وعلى جانب آخر، قالت الخدمة القانونية للاتحاد الأوروبي، إن زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لـ روسيا في الخامس من يوليو تتعارض مع معاهدات الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلا عن مصادر مطلعة.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن مصادر مطلعة، إن الخدمة القانونية في الاتحاد الأوروبي أبلغت الدول الأعضاء الأربعاء أن تصرفات أوربان انتهكت معاهدات الاتحاد التي تحظر أي "إجراء يمكن أن يعرض للخطر تحقيق أهداف الاتحاد".