أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الشباب الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والتنمية، داعيًا إلى ضرورة تمكينهم وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم؛ من خلال التأهيل العلمي والمعرفي، وتزويدهم بالقيم الإنسانية ومنحهم الفرصة للمشاركة الفاعلة والتعبير عن آرائهم ودعم مبادراتهم وأفكارهم البنَّاءة، بما يُسهم في تحقيق مستقبل أفضل.
اليوم العالمي لمهارات الشباب
وشدد المجلس، في بيان صحفي، اليوم/الاثنين/، بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب؛ الذي يوافق الخامس عشر من يوليو من كل عام، على ضرورة توسيع نطاق التعاون بين الحكومات والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها؛ بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للإبداع والابتكار، مشيرًا إلى أنه (أي المجلس) يُولِي اهتمامًا كبيرًا بأهمية تمكين الشباب وتطوير قدراتهم في مواجهة التحديات العالمية، إيمانًا منه بالدور الفاعل للشباب في صناعة السلام وتعزيز التعايش الإنساني وبناء جسور التواصل والحوار مع الآخر.
وأكد المجلس أنه يُولي أهمية كبيرة لدعم الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم بما يُسهم في تعزيز دورهم في تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، من خلال العديد من المبادرات مثل "منتدى شباب صنَّاع السلام" ، الذي يوفِّر منصة للحوار بين الشباب من عمر 18 إلى 30 عامًا من أجل تمكين الشباب والشابات من إطلاق المبادرات والمشروعات الوطنيَّة والإقليميَّة المتعلقة بصناعة السلام، ونشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية ومبادئها.
وتتضمن المبادرات برنامج "الحوارات الطلابية العالمية حول الأخوة الإنسانيَّة"، الذي يهدف إلى تعريف طلاب الجامعات بقيم الأخوة الإنسانيَّة، وتكوين شبكة ومنصةٍ دوليتين للطلَّاب حول العالم؛ للمشاركة بأفكار إبداعية للنهوض بالتضامن بين الأديان والثقافات في المجتمعات، بالإضافة إلى برنامج "زمالة التعليم الأخلاقي" الذي يهدف إلى إدراج القيم الإنسانية والأخلاقية في المناهج التعليمية، وبرنامج "زمالة آزادي بمدينة إسلام آباد" الذي يسعى إلى ترسيخ ثقافة الحوار الديني والثقافي، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز التعايش السلمي ومواجهة خطابات الكراهية والتطرف، بالإضافة إلى معالجة تحديات صناعة السلام عالميًّا، وغيرها من المبادرات، انطلاقًا من إيمان المجلس بأهمية دور الشباب في بناء الأمم والأوطان.