قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

محاولة الاغتيال ورقة رابحة للمرشحين.. بايدن يتحول إلى مصلح وترامب يملك المشهد.. فمن ينتصر؟

بايدن وترامب
بايدن وترامب
×

يتمتع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالمهارة المسرحية، لكن خليفته الرئيس جو بايدن سيطر على المسرح بقوة دون أن يدري بعد محاولة اغتيال الأول وأخذه اللقطة.

ووفقًا لصحيفة “جارديان” البريطانية، فبعد يوم واحد من استعراض ترامب قوته خلال محاولة الاغتيال، مما أجبر جهاز الخدمة السرية على التوقف مؤقتا حتى يتمكن من إظهار التحدي ورفع قبضته عاليًا بعد تجربة كادت أن تودي به إلى الموت ــ عادت الأضواء مرة أخرى إلى خصمه الانتخابي المحاصر جو بايدن.

وأمس الأحد، ألقى بايدن خطابا في المكتب البيضاوي للمرة الثالثة فقط خلال رئاسته، بعد أن فعل ذلك سابقا عندما تم التوصل إلى اتفاق لتجنب انتهاك سقف الديون والتعليق على الحربين في غزة وأوكرانيا.

بايدن يترفع عن نزاعه مع ترامب

وسمحت له محاولة الاغتيال بإظهار قوة تولي المنصب، وتوجيه رسالة إلى المتمردين الديمقراطيين الذين يريدون انسحابه من الانتخابات، وسط مخاوف بشأن صحته العقلية وافتقاره إلى الحديث القوي للتغلب على ترامب.

كما سعت الزخارف المألوفة للمكتب البيضاوي على خلفية الصور العائلية والنوافذ والأعلام والستائر إلى إبراز صورة بايدن كرئيس وليس كمرشح، وهو رجل دولة كبير السن ترفع عن نزاعه مع ترامب للدعوة إلى الوحدة الوطنية بعد محاولة اغتيال خصمه.

خطاب بايدن

وحسب الصحيفة البريطانية، فقد كان ذلك واجباً مهيباً جاء بسهولة نسبية لرجل جعل خلال 36 عاماً في مجلس الشيوخ، الشراكة بين الحزبين حجر الزاوية في هويته السياسية.

وقال بايدن إن هناك حاجة إلى “خفض التوتر في سياستنا”، وبصوت أكثر صلابة وأقل ثرثرة مما كان عليه خلال مناظرة ومؤتمر صحفي عقد مؤخرا، أضاف “ولنتذكر: رغم اختلافنا، فإننا لسنا أعداء”.

وحث الرئيس الجميع على التراجع والاعتراف بالنمط المخيف لانتفاضة 6 يناير، والهجوم على زوج نانسي بيلوسي، وترهيب مسؤولي الانتخابات، ومؤامرة اختطاف حاكمة ميشيجان، جريتشن ويتمر، ومحاولة اغتيالها.

خفض حدة الخطاب السياسي

وتابع قوله “لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح هذا العنف أمراً طبيعياً. لقد أصبح الخطاب السياسي في هذا البلد ساخنًا للغاية. حان الوقت لخفضه.. لدينا جميعا مسؤولية للقيام بذلك”.

ووجه بايدن، الذي تبنى دوره كمصلح نداء قائلًا: “في أمريكا، نحل خلافاتنا في صناديق الاقتراع - وأنتم تعلمون أن هذه هي الطريقة التي نفعل بها ذلك، في صناديق الاقتراع، وليس بالرصاص. إن قوة تغيير أمريكا يجب أن تكون دائما في أيدي الشعب، وليس في أيدي قاتل محتمل”.

وألمح بايدن إلى العودة إلى السياسة كالمعتاد قريبا، مشيرا إلى أن مؤتمر الحزب الجمهوري يبدأ يوم الاثنين ويسلط الضوء على جهود حملته الانتخابية.

ولفتت الصحيفة إلى أن محاولة الاغتيال الفاشلة لترامب عززت موقف كلا المرشحين الرئاسيين، فكان بايدن يائساً لتغيير حديثه بعد المناظرة، وقد حدث ذلك بطريقة لم يكن يرغب فيها.

واعترف الديمقراطيون سراً بأن هذا ليس الوقت المناسب لتحدي قيادته، عندما يكونون قلقين بشأن سلامة موظفيهم. لكن في أذهان الناخبين، من المرجح أن يستمر تصور بايدن على أنه مراوغ ومتراجع.

ترامب يرفع قبضته

بالنسبة لترامب، فالمكسب أكبر، فما حدث السبت الماضي جعل القول المأثور القديم – الذي لا يقتلك يقويك – مثبت حرفيًا، خاصة مع إنتاجه صورة تذكارية على مر العصور عندما رفع قبضته وصرخ “قتال!” لمؤيديه، ليضمن مكانته كشهيد، وتكون هذه الصورة كافية لجلب الكثير من الناخبين والفوز في الانتخابات الرئاسية خلال نوفمبر المقبل.