في تحول مأساوي للأحداث على الساحة الأمريكية، هزت مدينة برمنجهام بولاية ألاباما حادثتي إطلاق نار منفصلتين امس السبت، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، من بينهم طفل صغير.

وقع الحادث الأول في وقت متأخر من ليلة السبت في ملهى ليلي يقع في المبنى رقم 3400 بشارع 27 شمالًا.

ووفقًا للضابط ترومان فيتزجيرالد من قسم شرطة برمنغهام، استجاب الضباط لتقارير عن إطلاق النار على عدة أشخاص بعد الساعة 11 مساءً بقليل، وعند وصولهم، وجدوا مشهدًا فوضويًا مع العديد من الضحايا.

وأعلن رجال الإنقاذ في برمنغهام وفاة رجل على الرصيف بالقرب من الملهى الليلي، وعثر داخل النادي على امرأتين متوفتين. وأعلنت أيضا وفاة رجل ثان كان قد تم نقله إلى مستشفى جامعة ألاباما في برمنغهام، بينما يعالج تسعة ضحايا آخرين على الأقل من إصابات ناجمة عن أعيرة نارية.

التحقيق جاري

ويعتقد المحققون أن مشتبها به واحدا على الأقل أطلق النار على الملهى الليلي من الشارع. وتساعد سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية شرطة برمنجهام في التحقيق المستمر.

وقال فيتزجيرالد: "إننا نحث أي شخص لديه معلومات أو لقطات مراقبة من المنطقة على التقدم للمساعدة في تحقيقاتنا".

إطلاق نار يودي بحياة ثلاثة أشخاص

وفي وقت سابق من مساء اليوم ذاته، حوالي الساعة 5:20 مساءً، استجابت الشرطة لبلاغ عن حادث سيارة في المبنى رقم 1700 في Indian Summer Drive. ولدى وصولهم، عثر الضباط على سيارة يبدو أنها تعرضت لإطلاق نار، وتقع في الفناء الأمامي لأحد المنازل.

وكان داخل السيارة رجل وامرأة وصبي صغير يعتقد أن عمره لا يتجاوز الخمس سنوات، وجميعهم يعانون من جروح ناجمة عن طلقات نارية. وبشكل مأساوي، أعلن أفراد الإطفاء والإنقاذ في برمنغهام عن وفاة الثلاثة في مكان الحادث.

وذكر فيتزجيرالد أن المحققين يعتقدون أن هذا كان إطلاق نار مستهدف، وأن المشتبه به فر من مكان الحادث في سيارة.

وتطلب السلطات المساعدة من سكان المنطقة لتقديم لقطات من كاميرات المراقبة المنزلية للمساعدة في التعرف على الجاني.

ويعيش مجتمع برمنجهام في حالة صدمة بعد هذه الأحداث العنيفة، وتكثف إدارة الشرطة المحلية جهودها لتقديم المسؤولين إلى العدالة ومنع وقوع المزيد من المآسي.

وأكد الضابط فيتزجيرالد على أهمية التعاون المجتمعي في حل هذه الجرائم الشنيعة. وأضاف: "نحن بحاجة إلى مساعدة المجتمع لتقديم الجناة إلى العدالة وضمان سلامة السكان".