ودعت محافظة بورسعيد جثمان القبطان حسن دعدور فقيد شباب الباسلة إلى مثواه الأخير بمدافن الأسرة فى مقابر بورسعيد القديمة عقب وصوله قادما من خارج البلاد فى رحلة استمرت 30 يوما من لحظة الوفاة .
وأدى جموع أهالى بورسعيد صلاة الجنازة بمسجد لطفي شبارة بحى الشرق وسط حالة اختلط بها الحزن والدموع للمودعين والأنين لوالدى الفقيد.
كان جثمان الفقيد وصل إلى البلاد قادما من رومانيا فجر اليوم وعقب انتهاء الإجراءات تم نقل الجثمان إلى بورسعيد مسقط رأسه إلى مسجد لطفي شبارة لصلاة الجنازة التى شهد أدائها المئات ومن المسجد إلى مقابر الأسرة محمولا داخل نفس السيارة التى قدم بها من مطار القاهرة .
كان جثمان الفقيد ظل 20 يوما عقب وفاته برفقة زملائه على متن السفينة التى يعمل عليها حتى وصلوا إلي أقرب الموانئ بدولة رومانيا فتم تسليمه إلى السلطات هناك ليستقر بها 10 أيام حتى أنهيت الإجراءات للعودة إلى أرض الوطن ومنها إلى مسقط رأسه.
وكانت أسرة فقيد شباب بورسعيد القبطان بحرى حسن دعدور أعلنت وصول جثمانه قادما من رومانيا إلى البلاد عقب انهاء إجراءات عودة الجثمان استجابة لاستغاثة أم الفقيد .
عقب استغاثة والدته.. جثمان قبطان بورسعيد يعود من رومانيا
كان صدى البلد نشر الواقعة والتي تضمنت جثمان فقيد شباب بورسعيد القبطان حسن دعدور و الذي وافته المنية خلال عمله على إحدى السفن وسلمه قبطان السفينة للسلطات الرومانية كأقرب ميناء وصلت إليه بعد ٢٠ يوم من الوفاة .
وأعلنت أسرة واصدقاء القبطان فقيد شباب بورسعيد على صفحات التواصل الإجتماعي بعودة الجثمان قادم من رومانيا الي القاهرة ومنها الي مسقط رأسه بمحافظة بورسعيد لأتمام مراسم الدفن بمقابر الأسرة.
وعاشت محافظة بورسعيد حالة من الحزن الشديد على فقدان احد شبابها للحياة فى عرض البحر أثناء عمله ضمن الطاقم البحرى على إحدى السفن وتعقد إجراءات عودة الجثمان الي الأراضي المصرية رغم مرور قرابة الشهر على الوفاة .
وترجع القصة إلى استيقاظ أهالى بورسعيد على اعلان خبر وفاة القبطان الشاب حسن دعدور على صفحات التواصل الإجتماعي بشكل مفاجئ خلال عمله على إحدى السفن والتى يعمل ضمن طاقمها البحرى.
وبدأت رحلة معانة أسرة القبطان فى تفهم الأمر وهو الذي كان على اتصال بوالدته قبل الوفاة بساعات لتنقطع اخباره قرابة ٢٠ يوما كانت السفينة التي يعمل عليها فى عرض البحر بعدها تبلغ الأسرة أنه توفى وظل جثمانه برفقة زملائه على السفينة ٢٠ يوم حتى تسليمها إلى السلطات الرومانية .
لتخرج الأم المكلومة أميمة دعدور، والدة القبطان حسن دعدور ابن بورسعيد، باستغاثة الى الرئيس عبد الفتاح السيسي لنجدتها و التدخل لعودة جثمان فقيدها الى وطنه كي تقر عينيها برؤيته قبل دفنه.
وباتت حالة الأم المكلومة يرثى لها، لمواصلتها منذ لحظة سماع الخبر النداء على فقيدها في مشهد يدمي القلوب، بعد ان امتنعت عن تناول الطعام، وعن تناول الأدوية،وفقدانها الوعي أكثر من مرة.
ويعتبر القبطان فقيد بورسعيد السند و العائل لاسرته كونه الابن الأكبر مواليد ١٩٩٠ وله شقيق يصغره يعمل صيدلي كما انه حديث الزواج من ٧ أشهر وترك برحيله جنينا فى بطن زوجته لم يتجاوز عمره داخل احشائها ٤ أشهر.
كان القبطان فقيد شباب بورسعيد على موعد مع القدر وكأنه يشعر بمفارقته لهذه الحياة فقد كتب رسالة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك جاء نصها 'أنا عايز أعيش في سلام لحد ما أقابل ربنا، لا فارق معايا أسابق حد، ولا فارق معايا نظرات الناس ليا، و لا عاوز ادخل في صراعات في علاقات، عايز أعيش الكام يوم اللي هعيشهم، أو الكام ساعة في راحة وهدوء وبس'.
وأضاف القبطان الرحال في رسالته: 'أنا مش عاوز الفترة دي يا رب حرفيا غير أنك تجبر بخاطري، وتطمني أن اللي جاي عندك هيبقى خير، خير وبس، سلام لكل أحبتي، وكل أمة المسلمين جميعا، أبويا أجدع راجل في العالم، أمي أطيب قلب في الدنيا، أخويا أحن واحد فى الكون، ومراتي بقى هدية ربنا ليا، وأهلها ربنا يخليهم مشوفتش ولا هشوف أجدع منهم في الحياة كلها'.