تناولت عدة تقارير مختلفة، تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي بشأن نجاح عملية اغتيال القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، جراء عدة غارات إسرائيلية على منطقة مواصي خان يونس، مما أدي إلى استشهاد أكثر من 90 فلسطينيا وإصابة نحو 300 أخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي ، اليوم السبت ، أنه ليس متأكداً من تصفية محمد الضيف.
وأضاف نتنياهو ، أن الغارة على المواصي استهدفت القيادي في القسام محمد الضيف ونائبه رافع سلامة ولكن لا يعلم مصير الضيف ولا يوجد تأكيد عليها.
وأعلن نتنياهو ، أنه أعطى موافقته على عملية مواصي خان يونس، مضيفاً أنه تأكد من عدم وجود مخطوفين قبل أن أعطي الموافقة على تنفيذ العملية.
وزعم نتنياهو أنه حقق مؤخرا تقدما في المفاوضات، مضيفاً أن الحرب الحالية تكبد إسرائيل أثمانا باهظة لكنهم سيستمرون بها.
حماس تنفي
ونفي خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في غزة تلك الإدعاءات، اليوم السبت ، وقال إن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يتمنى أن يعلن نصرا مزيفا في خطابه، مؤكداً أن مزاعم الاحتلال ونتنياهو تحمل كذبها في مضامينها.
ووجه الحية رسالة سخرية إلى نتنياهو بشأن تصريحاته حول عملية اغتيال الضيف وقال: إن محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بتصريحات الكاذبة".
ولفت خليل الحية أن الاحتلال يريد القتل والتدمير واستهداف النساء والأطفال.
وقال خليل الحية، إن نتنياهو يريد إحراج الوسطاء والضامنين والضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة، مضيفا أن نتنياهو يريد خلط الأوراق وإحراج الوسطاء والضامنين.
وأكد خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في غزة أن نتنياهو لا يريد الاتفاق ولا استرجاع الأسرى.
بدائل الضيف
بعد محاولة اغتياله عام 2006، أصيب الضيف بجروح خطيرة واضطر إلى إفساح المجال لأحمد الجعبري الذي ظل رئيسا للجناح العسكري حتى تم اغتياله عام 2012، وبوفاته عاد الضيف إلى القائد العام لكتائب القسام من جديد.
ووفقا لتقارير إسرائيلية فأن هناك شخصيتان مركزيتان داخل حركة حماس هما بدائل الضيف في حال تمكنت إسرائيل من اغتياله.
محمد السنوار
قائد منطقة جنوب غزة وشقيق زعيم حركة حماس في غزة، وهو مدرج أيضا على قائمة المطلوبين في إسرائيل.
يبلغ محمد السنوار من العمر 48 عاما، وهو أصغر شخصية بارزة في حماس، بعد أن انضم إلى كتائب القسام في عام 1991.
اعتقلته السلطة الفلسطينية، وقضى ثلاث سنوات في السجن، وبعد هروبه، أصبح مقرباً من محمد ضيف ونائبه مروان عيسى.
أصبح قائدا للواء خان يونس في جنوب غزة عام 2005 وكان جزءا من الخلية المسؤولة عن اختطاف واحتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام التالي.
في عام 2014، كان يُعتقد على نطاق واسع أنه مات، بعد أن نشرت حماس صورا لما بدا أنه جثته غارقة في الدماء.
لكن خلال الصراع الحالي، ظهر في مقطع فيديو وهو يقود سيارته عبر شبكة أنفاق غزة.
عز الدين الحداد
قائد لواء شمال غزة في كتائب القسام والشخص المسؤول عن إعادة بناء قدرات حركة حماس في مواقع شمالي قطاع غزة.
عهد إليه لواء شمال غزة، بعد استشهاد قائده الغندور في حرب طوفان الأقصى وهو واحد من الألوية الخمسة للقسام.