أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددًا التزامه بالسباق الرئاسي لعام 2024 خلال تجمع حاشد في ديترويت، ورفض الدعوات التي تطالبه بالتنحي وأعلن: "أنا أترشح وسنفوز". وفي كلمته أمام حشد مؤيد، أكد بايدن أن ترشيحه من قبل الناخبين عزز عزمه على البقاء في السباق، على الرغم من التحديات المستمرة.
نقد "مشروع 2025"
استهدف بايدن منافسه دونالد ترامب، وربطه مباشرة بأجندة السياسة المحافظة المثيرة للجدل والمعروفة باسم "مشروع 2025". واتهم ترامب بتضليل الجمهور بشأن ارتباطه بالمنصة، ووصفها بأنها مخطط لولاية ثانية محتملة لترامب تعكس سياسات مثيرة للانقسام يعارضها العديد من الأمريكيين.
مواجهة الاتهامات ضد ترامب
في خطوة جريئة، أشار بايدن إلى قضية قانونية تتعلق بترامب، حيث وصف حكم القاضي محاولة ترامب التقليل من مزاعم الاعتداء الجنسي بأنها تافهة. ونقل بايدن عن القاضي قوله، مؤكداً “لقد اغتصبها ترامب»، في تحدٍ مباشر لشخصية ترامب ونزاهته.
للمرة الأولى، حدد بايدن أولوياته خلال المئة يوم الأولى من ولايته الثانية المرتقبة. وتشمل هذه الأولويات تكريس قضية رو ضد وايد في القانون، وضمان التخفيضات الدائمة للضرائب على الأطفال، وتوسيع نطاق الرعاية الطبية والمساعدات الطبية، ورفع الحد الأدنى للأجور، وتنفيذ تدابير أكثر صرامة للسيطرة على الأسلحة.
معالجة الأخطاء اللفظية
في رده على الانتقادات الأخيرة بشأن أخطائه اللفظية، وضع بايدن زلاته جنباً إلى جنب مع زلات ترامب السابقة، وسلط الضوء على خطأ ترامب في تعريف نيكي هيلي على أنها "نانسي بيلوسي" خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وتهدف تصريحات بايدن إلى صرف الانتباه عن التدقيق وإعادة تركيز الاهتمام على تعثرات ترامب الخطابية.
المشاركة والتسليم
خلال الخطاب الذي استمر 36 دقيقة، حافظ بايدن على التواصل مع الجمهور، بالتناوب بين الملاحظات المكتوبة والتعليقات التلقائية. وعلى الرغم من اعتماده على الملقن في معظم خطابه، فقد اختلف بايدن أحيانًا عن النص المُعد، مما يؤكد نهجه غير المكتوب في التواصل مع الناخبين.
لم يؤكد خطاب بايدن الناري في ديترويت على تصميمه على مواصلة محاولته الرئاسية فحسب، بل كان أيضًا بمثابة لحظة محورية في استراتيجية حملته.