قال الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، إن العالم يشهد حاليًا فترة يائسة سياسيًا واقتصاديًا، والتوقعات تشير إلى ما هو أسوأ في ظل غياب القيادات الواعية التي تقوم بنزع فتيل الأزمات، أو الدخول في مزيد من الصراعات، أو الحروب غير العادلة التي تؤثر على الدول النامية، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي كان من الممكن تفاديها وفقًا للأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف "محي الدين"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج " بالورقة والقلم"، المذاع على الفضائية العاشرة المصرية "ten"، مساء السبت، أن الحرب التعيسة في قطاع غزة لها تأثيرات سياسية واقتصادية على المحيط الإقليمي.
مشيرًا إلى أن الحروب الحالية تنبئ بنهاية النظام العالمي الاقتصادي القائم منذ الحرب العالمية الثانية، والعالم في انتظار نظام جديد، متمنيًا أن تكون دول الجنوب الفترة المقبلة أكثر سلامًا مما قبل.
وتابع أن النظام الاقتصادي العالمي مُرتبط بالترتيبات السياسية، مشيرًا إلى أن العالم الحالي مختلف عن العالم الذي كنا نعيشه من قبل، فالكثير من الدول النامية أصبحت في مقدمة الركب الاقتصادي مثل الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام والهند، وعدد كبير من دول أمريكا اللاتينة.
ولفت إلى أن النظام العالمي لا يستجيب للأوزان الاقتصادية للدول التي تقدمت، ولا يوجد لهذه الدولة أوزان سياسية، ولم يتم الاستجابة لطلبات هذه الدول، إلا بشكل بسيط للغاية.