ألقى النائب المنتخب حديثا عدنان حسين خطابا مثيرا للجدل في تجمع حاشد في غزة في هايد بارك، وسط لندن، حيث ساوى بين الحكومة الإسرائيلية وجماعة داعش الإرهابية.
ووفقا لتقرير التليجراف، أعلن حسين مخاطباً الحشد أن "داعش إرهابيون وكذلك الحكومة الإسرائيلية - لا يوجد فرق بينهما". وكانت تصريحاته جزءًا من انتقاده الأوسع للهجوم الإسرائيلي على غزة، في أعقاب اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين على يد فلسطينيين مرتبطين بحماس.
فوز الانتخابات بتذكرة مؤيدة للفلسطينيين
حسين، الذي فاز مؤخرًا بمقعده كمستقل في بلاكبيرن، وهي دائرة انتخابية تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين، قام بحملته الانتخابية على أساس برنامج مؤيد للفلسطينيين. لقد هزم مرشحة حزب العمال كيت هولرن من خلال وعده بمعارضة الظلم الذي يرى أنه يقع على شعب غزة. وانتقدت حملته الانتخابية بشدة موقف حزب العمال من الصراع بين إسرائيل وحماس، ولاقى صدى لدى الناخبين في دائرته الانتخابية.
مقارنة بداعش ودعوات المقاطعة
خلال خطابه عام 2014، أكد حسين على أن أي كيان يحصد أرواح الأبرياء، سواء كان من أمريكا أو إسرائيل أو داعش، يجب أن يصنف على أنه إرهابي. كما حث الجماهير على مقاطعة إسرائيل، مؤكدا أن دعم شركات مثل كوكا كولا وماكدونالدز ساهم في معاناة الفلسطينيين.
وضع التعليقات في سياقها
عندما سألته صحيفة التلجراف عن تصريحاته السابقة، تمسك حسين بموقفه المتمثل في أن العنف ضد المدنيين لأسباب سياسية يجب اعتباره إرهابًا، بغض النظر عن مرتكبه. وأوضح أن إشارته إلى داعش كانت ذات صلة في ذلك الوقت بسبب ظهوره في الأخبار، حيث كان التنظيم يستولي على الأراضي ويرتكب الفظائع في العراق وسوريا.
الانعكاس والنضج
اعترف حسين بأن حالته العاطفية وقت إلقاء الخطاب ربما ألقت بظلالها على قدرته على التعبير عن نقاطه بوضوح. واعترف بأنه بعد فوات الأوان وعقد من النضج، كان سيختار كلماته بعناية أكبر لتجنب سوء التفسير. وعلى الرغم من ذلك، فهو يحافظ على إيمانه بفعالية المقاطعة الاقتصادية والثقافية لمكافحة أنظمة الفصل العنصري والاحتلال غير القانوني.