قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

عصام الدين جاد يكتب: سفينة الإكزودوس الصهيونية

×

في يوم (11 يوليو 1947)، منذ أكثر من سبعين عامًا، مُهِد الطريق للصهاينة، عبر سفينة أطلق عليها "إكسودس" أو "إكزودوس"، اشترتها إحدى المنظمات الصهيونية السرية، لتكون ضمن الوسائل الأولى لخطة تنفيذ قيام دولة للصهاينة، ونقلت السفينة ما يقرب من 5000 آلاف صهيوني متجهين إلى أراضي فلسطين العربية، نازحين إليها -دون أي مبرر لعدم بقائهم في أوروبا أو أمريكا-.

انطلقت السفينة بمن عليها، من جنوب فرنسا متجهة إلى أرض فلسطين العربية، أرض السلام والعزة والشرف، ليصنعوا مشاهد وأقاويل بأن الانتداب البريطاني آنذاك اعترض على رسو السفينة في ميناء حيفا بفلسطين، وتسبب هذا الاعتراض في وقوع قتيلين، ووجدت أقاويل أخرى بإعادة هذه السفينة من حيث جاءت، لتصنع "البروباجاندا" على أثر ذلك - مع غيرها من حجج ومطالبات ووعود- أدت إلى تخليق قرار تصويتي في الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين وقيام دولة الاحتلال في عام 1948.

ودللت صنيعة هذا الحادث على أنه ترتيب مدقق، وهو ما أكدته تسمية السفينة "إسكودس 47"، مع اختيارهم عام 1947، لسبب أوحد وهو الإشارة إلى معتقداتهم لمزجها به.
لتكن بداية تنفيذ رغبتهم في الاستيطان والاحتلال، بعد محاولاتهم الكثيرة لخلق تجمعات لهم داخل فلسطين العربية، بل إن في مثل هذا اليوم (11 يوليو 1948)، قتل الصهاينة ببشاعة ما يقارب 426 فلسطينيًا في مدينة "اللد" التي احتلتها مع مدينة "الرملة"، بعد أن دافع أهلها البواسل عنها، واحتموا في مسجد "دهمش"، إلا إنهم أبادوهم بغدرهم المعتاد، والأكثر من ذلك أنهم اقتحموا المنازل وأطلقوا النار على أي هدف متحرك دون رحمة.

ويشهد التاريخ على خبث النيات الصهيونية، وأن ما يحدث في الأراضي المحتلة من نزيف غير محتمل ومجاعات وتعذيب وتشريد وذبح، ليس بجديد عليهم، فتاريخهم حافل بذنوب تدنيسهم هذا المحراب وإسالة الدماء البريئة.
ستظل القدس عربية وستظل فلسطين للفلسطينيين مهما طال الأمد.