أصدر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قرارين جديدين بتوسيع دائرة صرف الإعانات للمتوفين من الأئمة والعمال العاملين على درجة مالية بالمساجد، بناء على تقرير مدير المديرية.
صرف الإعانات لأسر المتوفين من الأئمة والعمال
وقرر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف بصرف مبلغ مالي لمن توفي أثناء أدائه العمل أولاً: «50 ألف جنيه لأسرة الإمام، و30 ألف جنيه لأسرة العامل»، ثانياً: من توفي خارج وقت العمل «صرف 20 ألف جنيه لأسرة الإمام، 15 ألف جنيه لأسرة العامل».
تنفيذ القرار من اليوم
وبناء عليه قرر وزير الأوقاف صرف 20 ألف جنيه لأسرة الشيخ المتوفى السيد عبد التواب محمد أبو عرب (رحمه الله) - إمام وخطيب بمديرية أوقاف الفيوم من الموارد الذاتية للوزارة من باب البر، إضافة إلى جميع مستحقاته المالية، والتوجيه بسرعة صرف المبلغ المقرر وجميع المستحقات الأخرى.
وتوجه الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بخالص العزاء لأسرة الشيخ السيد عبد التواب محمد أبو عرب إمام وخطيب بمديرية أوقاف الفيوم المتوفى أمس الجمعة سائلًا الله -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ضرورة تطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني
عرض الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف برنامج وزارة الأوقاف والخطة المستهدفة، مؤكدًا أن برنامج وزارة الأوقاف نابع من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي أكد فيها ضرورة تطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.
وأوضح وزير الأوقاف، أن الأوقاف تتكون من شق مالي، وإداري، ودعوي والذي يسهم في تشكيل الوعي وتحصين الوعي المصري ضد المخاطر والأزمات وفي بناء الإنسان، أما الشق المالي ويتعلق بهيئة الأوقاف ورؤيتنا في هذا الجانب تتمركز حول استقطاب وحشد الشخصيات والخبرات الاقتصادية الرفيعة التي تتمكن من إدارة وتشغيل الهيئة لاستثمار أموال الوقف وتحديد فلسفة التعامل مع الوقف واستثماره وتعظيم عوائد الوقف والتي تسهم في تغذية الأنشطة التي تتعلق بالأوقاف، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة المصرية وتحقيق الدور الاجتماعي للوقف، ويعتمد هذا على توظيف الخبرات والشخصيات ذات الخبرة العميقة في إدارة الأموال وتحقيق أعلى عائد يعود على الإنسان المصري، وأما بالنسبة للشق الإداري فأنا أحلم وأطمح باليوم الذي تنال فيه كل أروقة الإدارات شهادة التميز في البناء الإداري كما أخطط وأسعى لنشر ثقافة التميز الإداري.
4 ملفات يتم الإعداد لتنفيذها
وأضاف وزير الأوقاف أن هناك أربعة ملفات يتم الإعداد لتنفيذها، الأول محاربة كل صور التطرف الفكري، والعمل على تحصين كل شرائح المجتمع المصري من كل صور التطرف، والمستهدف الأول هم الأئمة والخطباء، والملف الثاني هو التصدي للتطرف اللاديني المضاد، ورصد كل القواعد والسلوكيات التي تؤدي إلى تراجع شديد في الأخلاق، وأن يتم توظيف الخطب والدروس لمحاربة كل مظاهر الإدمان والانتحار والتنمر والتحرش وغير ذلك من الظواهر المقلقة التي تؤثر سلبًا في المجتمع، والملف الثالث هو إعادة بناء الشخصية المصرية الوطنية من منطلق ديني، نريد من كل المنابر والمساجد أن تملأ وعي الإنسان المصري بمعنى كونه إنسانًا مصريًا ذلك الإنسان الشغوف بالعلم، الواسع الأفق، والواثق في نفسه ومؤسسات وطنه وفي تاريخه، الإنسان المصري الذي لا يستجيب لدعوات الإحباط، أما الملف الرابع أريد أن تسهم المساجد في ملئ وعي الشباب وكافة شرائح المجتمع المصري في صناعة الحضارة وتعظيم العلم والاكتشاف والاختراع والإبداع والشغف بالعلم والمعرفة.
واختتم: وزير الأوقاف أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سيشهد طفرة كبرى في إعادة تشكيل وضعه على السوشيال ميديا وإعادة تشكيل اللجان، بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية ومشيخة الطرق الصوفية والسادة الأشراف لتكون هذه المؤسسات يدًا واحدة للاصطفاف خلف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، لأنه الواجهة التي تعبر عن مصر أمام العالم، وكذلك التنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة من أجل وجود موسع للأئمة في النوادي ومراكز الشباب وإطلاق قوافل وحملات دعوية بالجامعات الكبرى.