قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

يسبب مرضاً عصبياً| وباء ينتشر في إسرائيل.. وصدمة تنتظر الاحتلال من المحكمة الدولية

×

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن تشخيص 153 حالة إصابة بحمى غرب النيل في المنطقة الوسطى من إسرائيل، مؤكدة وفاة 11 شخصا بسبب المرض.

وباء ينتشر في إسرائيل

وبحسب نتائج المراقبة، طلبت وزارتا حماية البيئة والصحة من المواطنين حماية أنفسهم من البعوض من خلال اتباع الإرشادات الصادرة للمساعدة في الجهود الوطنية للحد من خطر البعوض.

ويعتبر توقيت الإصابة بفيروس حمى غرب النيل هو ما بين شهر يوليو إلى شهر سبتمبر، وتزداد حالات إصابة الأفراد بهذا الفيروس للأفراد الذين يعملون في الأماكن المفتوحة بعيداً عن المكاتب والأماكن المغلقة بشكل عام.

وقد يسبب هذا الفيروس مرضاً عصبياً خطيراً عند البشر، لكن 80% من الحالات تتم دون ظهور أي أعراض.

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تظهر الأعراض على 20% من المصابين، حيث يعانون من الحمى والصداع وآلام في الجسم، بينما يعاني أقل من 1% من مشاكل عصبية.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الوزارة شددت على إرشادات للطواقم الطبية، ووجهتهم للتركيز على تشخيص المرض ومراقبته. ونصحت الجمهور باستخدام المنتجات الطاردة للبعوض والمراوح في مناطق المعيشة، ما يساعد على طرد البعوض.

وتبدأ عملية المرض بلدغ إناث البعوض للطيور ونقل الفيروس الذي يستمر في العيش في أجسام الطيور.

ثم يستغرق الفيروس عدة أيام للوصول إلى الغدد اللعابية للبعوض.

ويمكن للبعوضة المصابة أن تصيب البشر والحيوانات الأخرى عند لدغهم، بحسب موقع وزارة الصحة الإسرائيلية.

ويعتبر البعوض من فصيلة "الكوليكس"، والتي يشار إليها عادة باسم "البعوض الشائع"، وتحديدا Culex Pipiens وCulex Perexiguus المسؤولان الرئيسيان عن انتشار المرض في إسرائيل.

ويمكن لما يسمى "البعوض النمر الآسيوي" أن ينقل الفيروس، رغم أنه لا يُعتقد أنه الناقل الرئيسي لغرب النيل.

ماهو فيروس غرب النيل؟

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن فيروس غرب النيل ينتمي إلى "جنس الفيروس المصفر وإلى المركّب المستضدي لالتهاب الدماغ الياباني ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لم يكن هذا الفيروس يُعتبر، قبل عام 1997، من الفيروسات المسبّبة للمرض لدى الطيور، ولكن في ذلك العام تسبّبت سلالة أشدّ فوعة في نفوق أنواع مختلفة من الطيور في إسرائيل بدت عليها علامات التهاب الدماغ والشلل.

وبعد اكتشافه في الطيور عام 1997، انتشر المرض على نطاق واسع في العام التالي، وأثر في الغالب على قطعان الأوز للتسمين.

وشهد عام 2000 حدوث جائحة مع أكثر من 400 حالة. ويتم تشخيص عشرات الحالات كل عام منذ عام 2001.

وتم الإبلاغ في كثير من بلدان العالم منذ أكثر من 50 عاماً، عن وقوع إصابات بشرية يمكن عزوها إلى فيروس غرب النيل.

ووفقا لموقع المكتبة الوطنية للطب، يتمتع معظم الإسرائيليين بمناعة طبيعية ضد حمى غرب النيل، التي تم الإبلاغ عنها لأول مرة في أوغندا عام 1937، وتم الكشف عنه في الطيور (الغربان وحماميات الشكل) في منطقة دلتا النيل في عام 1953.

وأوضح الموقع أنه تم الإبلاغ عن تفشي التهاب السحايا والدماغ (التهاب النخاع الشوكي والدماغ)، الذي أصاب 400 شخص، في إسرائيل في عام 1957.

ومنذ ذلك الحين أصبح المرض مستوطنًا في الشرق الأوسط وأفريقيا وانتشر إلى أوروبا، وآسيا الوسطى، وأوقيانوسيا، ومؤخرًا في أمريكا الشمالية.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 1999، ورد فيروس من فيروسات غرب النيل كان يدور في تونس وإسرائيل إلى نيويورك وتسبّب في وقوع فاشية واسعة ووخيمة انتشرت في كامل أراضي الولايات المتحدة الأميركية في الأعوام التالية.

وأكدت تلك الفاشية (1999-2010) أن وفود عوامل ممرضة محمولة بالنواقل واستحكامها خارج موطنها الحالي يشكل خطراً كبيراً على العالم.

ووفقا للمنظمة، وقعت أكبر الفاشيات في إسرائيل واليونان ورومانيا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية.

ونظرًا لعدم وجود لقاح حاليًا ضد غرب النيل، فإن وزارة الصحة الإسرائيلية تؤكد أن تجنب لدغات البعوض أمر بالغ الأهمية.

وأوضحت أن نشاط البعوض في أعلى مستوياته أثناء الظلام، من غروب الشمس إلى شروقها.

وذكرت أنه يمكن اتخاذ الكثير من التدابير الوقائية، مثل استخدام أجهزة التهوية، وتركيب العوازل في النوافذ، وارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة.

وتوجد طرق كيميائية أيضًا، مثل طارد الحشرات الذي يتم رشه على الجسم، وفخاخ البعوض، والبخاخ الجوي المضاد للبعوض.

ويحتاج البعوض إلى كمية صغيرة من الماء لينمو، لذلك، يجب عدم ترك أي مصادر للمياه الراكدة، بما في ذلك صناديق القمامة والنفايات، بالإضافة إلى أطباق طعام ومياه الحيوانات الأليفة الفارغة بالإضافة إلى قواعد النباتات والأصص.

كما يجب منع تراكم المياه في أنظمة الصرف الصحي وفي الحدائق، والتأكد من أن برك الحدائق بها أسماك.

وأوصت منظمة الصحة العالمية بأنه نظراً لظهور فاشيات فيروس غرب بين الحيوانات قبل ظهورها بين البشر، فإنّ من الضروري وضع نظام لترصد صحة الحيوان بشكل نشط من أجل الكشف عن الحالات الجديدة بين الطيور والخيول.

بشرى في 19 يوليو 2024

وفي سياق آخر، قالت محكمة العدل الدولية أمس، الجمعة، إنها ستبدي رأيها بشأن التبعات القانونية المتعلقة بالإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في 19 يوليو.

وقدم عدد قياسي بلغ 52 دولة الدفوع والحجج أمام المحكمة في فبراير لكشف العواقب القانونية لتصرفات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022 مشورة المحكمة، وهي رأي غير ملزم.

وقالت المحكمة، في بيان، إنها "ستصدر رأيها الاستشاري فيما يتعلق بالعواقب القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس".

وأوضح البيان أن "المحكمة ستعقد جلسة عند الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي في قصر السلام بلاهاي (مقر المحكمة)، يقرأ خلالها القاضي نواف سلام، رئيس المحكمة، الرأي الاستشاري".

ورغم أن إسرائيل تجاهلت مثل هذه الآراء في الماضي، فقد يؤدي رأي المحكمة الأسبوع المقبل إلى زيادة الضغوط السياسية عليها بسبب حربها المدمرة والمستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة.

والمحكمة التابعة للأمم المتحدة هي المحكمة الدولية الوحيدة التي تفصل في النزاعات بين الدول وتقدم آراء استشارية في القضايا القانونية الدولية.

يشار إلى أن الرأي الاستشاري الذي ستصدره المحكمة منفصل تماما عن الدعوى التي ما زالت تنظر فيها حول "ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بغزة".