أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ضرورة أن تعترف واشنطن بالواقع، وأن تفهم مرة واحدة وإلى الأبد، أن طهران لا ولن تستجيب للضغوط.
جاء ذلك خلال مقال في صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية، بعنوان "رسالتي إلى العالم الجديد"، تحدّث فيه عن نهجه ورؤيته في السياسة الخارجية والعلاقات مع دول العالم.
وحسب وكالة “إرنا”، أوضح بزشكيان: "لقد دخلنا خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 بنوايا حسنة وأوفينا بجميع التزاماتنا بالكامل، لكن الولايات المتحدة -بسبب المشاحنات والانتقامات المتعلقة بسياساتها الداخلية- انسحبت بشكل غير قانوني من الاتفاق وبفرض عقوبات أحادية تتجاوز الحدود الإقليمية، وكبدت الشعب الإيراني -خاصة خلال جائحة كورونا- خسائر ومعاناة وأضرارا لا حصر لها، وسببت خسائر لاقتصادنا بمئات المليارات من الدولارات.
وتابع قوله إنه إلى جانب شن الحرب الاقتصادية ضد إيران، فإنّ واشنطن عمدت أيضاً الى تصعيد حدة الصراع عبر الانخراط في إرهاب الدولة، من خلال اغتيال قائد قوة القدس في حرس الثورة قاسم سليماني، واليوم يشهد العالم العواقب الوخيمة لهذا القرار.
وأضاف بزشكيان أنّ واشنطن وحلفاءها في الغرب "لم يفوّتوا فرصة تاريخية لتقليص التوترات، وإدارتها في المنطقة والعالم فحسب، بل عملوا أيضاً على تقويض معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) بشكل خطير، من خلال إظهار أنّ تكاليف التزام مبادئ نظام حظر الانتشار النووي قد تفوق الفوائد التي قد يقدّمها".
وتابع “في الواقع أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين أساؤوا استخدام نظام حظر الانتشار النووي -خلافا لتقييمات أجهزتها الاستخبارية- بهدف فبركة أزمة تتعلق بالبرنامج النووي السلمي الإيراني، واستخدامها لممارسة الضغط المستمر على الشعب الإيراني”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، دعموا بنشاط ودون تردد إسرائيل - نظام الفصل العنصري العدواني الذي ليس عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي، والذي يمتلك، وفقاً لكل الأدلة، أسلحة نووية”.