تتضاءل احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر، بسبب مخاطر حدوث صدمة في السياسة التضخمية بعد الانتخابات الأمريكية، وفق الخبير الاقتصادي محمد العريان.
وقال العريان، رئيس "كلية كوينز" في كامبريدج، لتلفزيون "بلومبرج"، إن هناك عاملين يعقدان إمكانية تخفيض بنك الاحتياطي الفيدراليلأسعار الفائدة في سبتمبر".
وأضاف أن الأول: "هو إمكانية حصولهم على نقطة واحدة من البيانات السيئة"، أما العامل الآخر فهو السياسة، وما مدى قلقهم من حدوث صدمة تضخمية بعد الانتخابات بسبب السياسات".
من وجهة نظر كاتب مقالات الرأي في "بلومبرج"، فإن الولايات المتحدة لم تصل لـ"لحظة ليز ترس"، عندما قلبت خطة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة الأسواق رأساً على عقب قبل عامين، مما أدى إلى هبوط السندات الحكومية والجنيه الإسترليني.
لكن العريان أشار إلى أن "الخوف الأكبر" لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي هو الاضطرار إلى عكس المسار في الدورة القادمة، من تخفيضات أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض مرة أخرى مع عودة التضخم إلى التسارع.
وذكر العريان أنه في السيناريو منخفض الاحتمال بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة العام المقبل، سيكون ذلك بسبب صدمة خارجية كبيرة، أو "لأن السياسات في أماكن أخرى - المالية والتجارية - قد تغيرت بشكل أساسي".
وتحدث العريان بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع أسعار المنتجين الأمريكيين أكثر من المتوقع في يونيو، مع ارتفاع الطلب النهائي بنسبة 0.2% على أساس شهري.
وتحدث أيضاً بعد يوم من صدور مقياس منفصل ومتابع عن كثب، لتضخم أسعار المستهلكين، والذي جاء أقل من من المتوقع لشهر يونيو.