لعل ما يطرح السؤال عن هل عاشوراء 2024 يوم الإثنين أم الثلاثاء؟، هو فضل هذا اليوم وكذلك فضل صيامه، الذي يخلصك من ذنوب العام الماضي ويجعلك تبدأ سنة هجرية بدون ذنوب، ومن ثم تكون محاطًا بألطاف الله تعالى، لذا فمع كل يوم يمر من شهر الله المحرم يزيد البحث عن هل عاشوراء 2024 يوم الإثنين أم الثلاثاء ؟، باعتباره أحد الفرصة التي لا ينبغي تفويتها بأي حال من الأحوال، إلا أنه لاغتنام فضله ينبغي معرفة هل عاشوراء 2024 يوم الإثنين أم الثلاثاء ؟ .
هل عاشوراء 2024 يوم الإثنين أم الثلاثاء
حسمت دارُ الإفتاءِ المصريةُ برئاسة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، هل عاشوراء 2024 يوم الإثنين أم الثلاثاء ، بعدما استطلعت هلال العام الهجري الجديد، وهلالَ شهرِ المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الجمعة الماضي التاسعِ والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، الموافق الخامس من شهر يوليو لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وحددت هل عاشوراء 2024 يوم الإثنين أم الثلاثاء ؟ ، بإعلان أول أيام العام الهجري الجديد أي غرة شهر المحرم لعام 1446هـ، يوم الأحد الماضي الموافق 7 يوليو 2024م، حيث قد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوتُ رؤية هلالِ شهر المحرم لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بالعين المجردة، وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأحد الموافق السابع من شهر يوليو لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، وحيث إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم الجاري، فإن يوم الثلاثاء المقبل الموافق الخامس عشر من يوليو 2024م، هو يوم عاشوراء 1446هـ -2024م ويسبقه اليوم تاسوعاء الإثنين في الرابع عشر من يوليو 2024م.
موعد يوم عاشوراء
اختلف العلماء في تحديدموعد يوم عاشوراءوالراجح من أقوال العلماء أنه يوم العاشر من شهر محرم، وهذا قول جمهور علماء، وذكر الإمام النووي أن «عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه هذا مذهبنا، وبه قال جمهور العلماء، وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة».
يوم عاشوراء
ورد فيه أن يوم عاشوراء هو العاشر من شهر محرم الهجري من كل عام، المسمى بـ يوم عاشوراء وصيام يوم عاشوراءسُنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، فهو يكفر السنة التي سبقته، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم: «.. صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162).
عاشوراء
يعد عاشوراء ، هو اليوم العاشر من شهر مُحرَّم، وهذا ما ذهبت إليه جماهير أهل العلم استدلالاً بظاهر الأحاديث الواردة بشأنه، ومقتضى اللفظ الدّال عليه، وممّا يؤكّد ذلك ما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ)، وفي ذلك دلالة واضحة أنّه -عليه الصلاة والسلام- كان يصوم العاشر من محرّم، وأظهر عزمه على صيام التاسع مع العاشر رغبة منه في مخالفة اليهود والنّصارى، حيث كانوا يُفردون العاشر بالتّعظيم.
فضل يوم عاشوراء
ورد في فضل يوم عاشوراء ،أن عاشوراءُ: هو اليومُ الذي أنجى اللهُ تعالى فيه موسى وقومَه، وأغرقَ فرعونَ وقومَه؛ فصامه موسى شُكرًا، ثم صامه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: (قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ، فسُئِلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيلَ على فِرعونَ؛ فنحن نصومُه تعظيمًا له، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((نحن أَولى بموسى منكم، فأمَرَ بصيامِه))، وفي روايةٍ لمسلمٍ: ((فصامه موسى شُكرًا، فنحن نصومُه...)).