تروج مواقع إخبارية روسية مملوكة للدولة لمزاعم كاذبة عن شراء «أولينا زيلينسكي» زوجة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، سيارة بوجاتي توربيليون من تاجر بوجاتي في باريس.

نفى التاجر هذا الأمر وأعلن أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد الجهات التي روجت لهذه الدعاية.

مصدر الإشاعة

بدأت القصة من موقع إلكتروني باللغة الفرنسية يسمى "Verite Cachee" (الحقيقة المخفية في فرنسا).

ظهر هذا الموقع قبل الانتخابات الفرنسية، ويبدو مليئًا بمحتوى منخفض الجودة ومؤيد لروسيا، حيث يُعتقد أنه تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

يحتوي الموقع على فاتورة للسيارة وفيديو على إنستجرام لشخص يدعي أنه موظف في وكالة سيارات يعلن بيع ساعة توربيون لزيلينسكي. لاحقًا، نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية هذه القصة.

ردود الفعل والتكذيب

أوضح مركز مكافحة التضليل الأوكراني أن هذه الادعاءات كاذبة.

وتزامنت هذه الادعاءات مع قرب قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن العاصمة، والتي سيحضرها الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

أشار تاجر بوجاتي في باريس إلى أن الفاتورة مزورة وأن التفاصيل الواردة فيها غير دقيقة.

انتشار القصة على مواقع التواصل الاجتماعي

ورغم وضوح التزوير، لم يمنع ذلك من تصديق بعض الناس للقصة، فعلى موقع X (تويتر سابقًا)، أصبحت كلمة "Bugatti" تريند، حيث تزايدت المشاركات حولها بشكل كبير، ليس فقط بسبب قصة شراء السيارة، بل لأسباب تتعلق بالدعاية والتضليل.
يشير الصحفي في هيئة الإذاعة البريطانية شايان سرداريزاده إلى أن هذه الدعاية يمكن تتبعها إلى شبكة مواقع يديرها جون مارك دوجان، ضابط شرطة سابق في فلوريدا يعيش في روسيا ويدير مواقع تضليل مؤيدة لروسيا.

سبق أن روجت مواقع دوجان لشائعة أن فولودومير زيلينسكي اشترى يختين بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين، وهي القصة التي استشهد بها بعض السياسيين الأمريكيين.