أفاد جهاز الدفاع المدني الذي تديره حماس في غزة يوم الجمعة أنه تم انتشل جثامين 40 شهيدا خلال عملية بحث أولية لانقاض منطقتين بمدينة غزة في أعقاب هجوم عسكري إسرائيلي و تمثل هذه النتيجة القاتمة، التي أكدتها وكالة فرانس برس، فصلا مأساويا في الصراع المستمر.
مناطق البحث والتدمير
أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، أنه تم العثور على الجثث في منطقتي تل الهوى والشجاعية. وبحسب بصل وسكان محليين، فقد انسحبت القوات الإسرائيلية بعد معارك طويلة مع حماس. ومع ذلك، لم يتم تأكيد هذا الانسحاب العسكري رسميًا.
مخاوف من سقوط المزيد من الضحايا تحت الأنقاض
قال بصل: "حتى الآن، تم العثور على نحو 40 جثة"، مشيراً إلى توقع مروع باحتمال دفن عشرات آخرين تحت الأنقاض. ويؤكد الدمار الواسع النطاق في هذه المناطق مدى خطورة الخسائر التي لحقت بحياة المدنيين بسبب النزاع.
التحركات والتحذيرات العسكرية الإسرائيلية
عادت القوات الإسرائيلية إلى تل الهوى في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن أمرت المدنيين في وقت سابق بإخلاء تل الهوى يوم الاثنين. وتسلط تقارير السكان، التي استشهدت بها وكالة فرانس برس، الضوء على الدمار الجديد الواسع النطاق في المنطقة. وكانت إسرائيل قالت أن مدينة غزة بأكملها تقريبا أصبحت منطقة قتال "خطيرة"، مما أدى إلى تفاقم المخاوف والفوضى بين السكان.
عمليات الإنقاذ المتوترة
أعرب بصل عن الوضع المزري الذي تواجهه فرق الإنقاذ قائلاً: "هناك نداءات كثيرة للمساعدة ولكننا لا نستطيع الوصول إليها. ليس لدينا ما يكفي من الأطقم". وقد أدى هذا النقص في الموارد إلى تفاقم الأزمة، مما ترك الكثيرين في حاجة ماسة إلى المساعدة الفورية.
البنية التحتية للرعاية الصحية مدمرة
في ضربة كبيرة للبنية التحتية للرعاية الصحية في غزة، تم تدمير مركز سبها الطبي، الذي كان يخدم حوالي 60,000 من سكان منطقة الشجاعية، خلال القتال الأخير. وحذر بصل من مخاطر الصحة العامة التي تشكلها الجثث تحت الأنقاض، الأمر الذي قد يؤدي إلى تسريع انتشار المرض.
تأثير الغارات الجوية الإسرائيلية
أفادت وزارة الصحة أنه تم نقل 32 جثة إلى مستشفيات مختلفة في أنحاء غزة بعد الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي ليلا. وكان الدفاع المدني قد كشف في وقت سابق عن العثور على 60 جثة في الشجاعية بعد الانسحاب الإسرائيلي يوم الخميس، مما يرسم صورة قاتمة للأزمة الإنسانية المتصاعدة.