قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه قد جاءت الهجرة النبوية توضح لنا مكانة الصحابة الكرام من المهاجرين الذين بذلوا أقصى ما في وسعهم وضحوا بمالهم، والأنصار الذين تبوأوا الدار والإيمان.
وأضاف أحمد عمر هاشم، في خطبة الجمعة، من الجامع الأزهر الشريف، أن الهجرة النبوية بينت مكانة هؤلاء الصحابة، والأنصار الذين قال عنهم النبي (لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق) فآية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار.
وأكد أحمد عمر هاشم، أنه يجب أن نحترم صحابة رسول الله وأن نصون سيرتهم العطرة، حيث قال النبي (الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه).
وأشار إلى أن الصحابة حملوا هذا الدين ونقلوا هذا الوحي من عهد النبوة إلى الأجيال التالية، فصاحبت معية الله لنبي وصاحبه كل خطوة من خطوات رحلة الهجرة النبوية.
وأكد أن معية الله كانت دليلا وبرهانا وكانت جزاءا وفاقا لمن يكون مع الله، فحيث تكون مع الله يكون الله معك.