قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

شيخ الأزهر: مستعدون لاستقبال الفتيات اللاتي أجبرن على ترك تعليمهن بالدول المسلمة

فتيات إندونيسيا خلال لقاء مع شيخ الأزهر
فتيات إندونيسيا خلال لقاء مع شيخ الأزهر
×

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على استعداد الأزهر للتدخل لإنقاذ المجتمعات المسلمة التي تعاني من براثن الفكر المتشدد، وسعيه إلى بيان الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، وتقديم كل أوجه الدعم اللازم لهذه الدول.

وصرح شيخ الأزهر، قائلا خلال لقائه مع السيد يوسف كالا، نائب رئيس إندونيسيا سابقًا، رئيس مجلس المساجد الإندونيسي، بمقر إقامة فضيلته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، "نحن على استعداد لاستقبال كل الفتيات اللاتي أجبرن على ترك تعليمهن في بعض الدول المسلمة لاستكماله في الأزهر على منح دراسية مدعومة بشكل كامل، دون وضع عدد محدد لأعداد المنح نظرًا لما تمر به هذه المجتمعات من ظروف قاسية على الفتيات، مؤكدًا خطورة التعليم الخاطئ، الذي يعد أهم أسباب المعاناة المريرة التي نعاني منها اليوم، التي أنتجت إنسانًا متشددًا يميل إلى تحريم كلشيءفيالحياة.

ورحب يوسف كالا بشيخ الأزهر في إندونيسيا للمرة الثالثة، مؤكدًا أن هذه الزيارة غالية على كل الإندونيسيين؛ لما يمثله الأزهر من قيمة كبيرة ومرجعية دينية لمسلمي إندونيسيا، مشيرًا إلى أن خريجي الأزهر من أئمة إندونيسيا هم أكثر أمنًا وأمانًا وثقة لدى الشارع الإندونيسي؛ لأنهم مؤهلين بمنهج وسطي يتميز بالمرونة؛ حيث يراعي المستجدات الاجتماعية مع حفاظه على الثوابت الدينية والتراث الإسلامي.

شيخ الأزهر خلال استقبال رئيس مجلس إدارة المساجد الإندونيسي

وطلب رئيس مجلس إدارة المساجد الإندونيسي من شيخ الأزهر تكثيف الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وزيادة أعداد المبتعثين الأزهريين لإندونيسيا من أئمة الأزهر ووعاظه، بالإضافة إلى تخصيص عدد من المنح الدراسية لأئمة إندونيسيا للالتحاق بمرحلة الدراسات العليا في كليات جامعة الأزهر.

وأكد نائب رئيس إندونيسيا سابقا، ضرورة أن يضطلع الأزهر بدور محوري في مجابهة الفكر المتطرف والمتشدد المنتشر في بعض الدول الإسلامية، التي تحاول منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس وتلقي تعليمهن بالجامعات، وإجبارهن على ترك تعليمهن وعملهن، مشيرًا إلى أن الأزهر هو الجهة القادرة على مناقشة فكر هذه الجماعات وتفنيده، وإنقاذ هذه المجتمعات من الوقوع فيما لا يحمد عقباه في المستقبل.

من جهته أعرب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن تقديره للسيد يوسف كالا، مؤكدًا أن حديثه عن دور الأزهر يضع علينا مسؤولية مضاعفة، لنقوم بإعداد خريجينا إعدادًا خاصًّا يمكنهم من التجاوب مع التحديات التي يمر بها العالم؛ وبخاصة تحديات دول جنوب شرق آسيا، ليكون الإمام والخطيب أداة من إدوات النهوض بالمجتمع واستقراره وتحصينه من كل الأفكار المتشددة والمتطرفة.

وأكد فضيلة الإمام الأكبراستعداد الأزهر لرفع أفق التعاون في مجالات تدريب أئمة ووعاظ إندونيسيا، من خلال تكثيف الدورات التدريبية من خلال برنامج مصمم خصيصى يناسب احتياجات المجتمع الإندونيسي، وتخصيص منح دراسية لدراسة الماجستير والدكتوراة في جامعة الأزهر، وتنسيق التعاون بين جامعة الأزهر ومختلف الجامعات الأندونيسية.