كشف ديوان المحاسبة في الكويت عن أرقام صادمة لعدد الطلاب المتعثرين في البعثات الخارجية خلال عامين، نتيجة عدة أسباب، ومنها ضعف النظام التعليمي في الكويت.
ووفق ما ذكر الديوان أن أعداد الطلبة المتعثرين من 2020 إلى 2022 في البعثات الخارجية بلغ 4432 طالباً، بحسب ما نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية.
وأشار الديوان الي ان تعثر الطلاب ما بين الفصل من البعثة وانسحاب وإلغاء وتمديد تجميد البعثة، بواقع 683 عام 2020، و1629 عام 2021، إضافة إلى 2120 عام 2022.
ووفق التقرير، فقد لوحظ ارتفاع أعداد الطلبة الذين ألغوا بعثاتهم قبل الالتحاق خلال تلك الفترة، وكذلك الطلبة الذين طلبوا تجميدها، وارتفاع الوزن النسبي لأعداد الطلبة المنسحبين برغبتهم لأسباب شخصية، وفقاً للائحة البعثات بنسبة 54٪ من الإجمالي لعام 2020، و78٪ لعام 2021، و77٪ لعام 2022.
أسباب تعثرالطلاب في البعثات الخارجية
وتضمنت أسباب التعثر عوامل أكاديمية أبرزها "ضعف الإنكليزية والرياضيات واختلاف طرق التدريس"، وأسباباً شخصية مثل "فقدان الشغف، والعوامل النفسية، واختلاف البيئات، وضعف الثقافة المالية"، وفقاً لـ"الجريدة".
وتشمل حالات التعثر "الفصل من البعثة نتيجة الرسوب المتكرر أو لارتكاب مخالفة، والانسحاب منها، نظراً لعدم رغبة الطالب في استكمالها، وإلغاء البعثة قبل التحاق الطالب بالدراسة، أو تجميدها من خلال الوقف المؤقت لها وتمديده".
وذكرت وسائل إعلام كويتية أن الدعم الشهري للمبتعث الواحد يمكن أن يصل إلى 1000 دينار (3270 دولاراً) مع البدلات والرسوم الدراسية، وهو مبلغ كبير يثقل كاهل الميزانية.
ووصفت الصحيفة ما يحصل بـ"الظاهرة الكارثية" التي "تهدر الطاقات والأموال وتفوت الفرصة على الآخرين".
وأوضحت أن "الرسوب، والإخلال بشروط الابتعاث، وعدم القبول الأكاديمي، وتدني نسبة الحضور"، من أبرز عوامل فشل المبتعثين، إضافة إلى "عدم الرغبة في استكمال الدراسة وضعف المستوى وعدم الالتزام والمشاكل النفسية"، الأمر الذي ينتهي بهم إلى الفصل أو الانسحاب.