قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد آلاف السنين من الغموض..نقوش فرعونية تزيح الغطاء عن طريقة بناء الأهرامات

×

تعتبر أهرامات مصر من أروع الهياكل التي صنعها الإنسان في العالم، ولعقود من الزمن تساءل الباحثون والمؤرخون كيف تمكن المصريون القدماء من بناء هذه الهياكل الضخمة دون وجود التكنولوجيا الحديثة.

تقول النظرية الأكثر منطقية حول كيفية بناء الأهرامات إنها تم تشكيلها باستخدام المنحدرات والزلاجات، لكن العديد من الباحثين ما زالوا يتصارعون مع مسألة "الاحتكاك"، ويتساءلون كيف واجه المصريون القدماء الاحتكاك الناتج عن الرمال الجافة.

وقد تم إزالة هذا الشك بمساعدة لوحة جدارية مرسومة في مقبرة تحوت حتب، حسبما ذكر لادبل. وتظهر اللوحة مجموعة من المصريين يسحبون تمثالا ضخما لفرعون على زلاجة خشبية، ومن الغريب أن أحد الأشخاص شوهد وهو يسكب الماء أمام الزلاجة الخشبية.

وفي دراسة أجريت عام 2014، فسر الباحثون في جامعة أمستردام هذا الفعل المتمثل في سكب الماء، كما يظهر في اللوحة الجدارية، على أنه وسيلة لتقليل الاحتكاك الناتج عن الرمال الجافة.

ومن المفهوم أنه إذا قام شخص ما بسحب مزلجة خشبية ثقيلة فوق رمل جاف، فإن طبقة من الرمال سوف تتجمع أمام الزلاجة، مما يجعل عملية السحب صعبة، ومع ذلك، إذا تمت تسوية هذا الرمل الجاف بالماء، فيمكن تخفيف هذا الاحتكاك، مما يجعل عملية السحب أسهل بكثير.

اختبر الباحثون هذه الفرضية من خلال إنشاء نسخة مختبرية من زلاجة مصرية في صندوق من الرمال. لقد حاولوا أولاً سحب الزلاجة فوق الرمال الجافة ورأوا كيف تجمع الرمل أمام الزلاجة.

عندما أضافوا بعض الماء إلى الرمال أمام الزلاجة، أصبحت الرمال قاسية ويمكن للمرء أن يسحب الزلاجة فوقها دون القتال ضد الرمال المجمعة.

وخلص الباحثون إلى أن المستوى المناسب من البلل على الرمال خلق "جسورا شعرية" تلصق حبيبات الرمل الفردية معا.

وقال الفيزيائي دانييل بون، الذي شارك في الدراسة، لصحيفة واشنطن بوست: "لقد فوجئت للغاية بمدى إمكانية تقليل قوة السحب، بما يصل إلى 50 في المائة، مما يعني أن المصريين كانوا بحاجة إلى نصف الرجال فقط للانسحاب مبللا". الرمال مقارنة بالجافة."

لفترة طويلة، فسر علماء المصريات تدفق الماء الذي شوهد في اللوحة المذكورة أعلاه على أنه جزء من "طقوس التطهير"، لكننا نعلم الآن أنه خدم غرضًا عمليًا.