فشلت محادثات لوقف إطلاق النار في السودان وتسهيل المساعدات وحماية المدنيين، بوساطة أممية في جنيف كان مقررا لها أن تنطلق الخميس 11 يوليو 2024 بسبب عدم حضور أحد الأطراف.
وقف إطلاق النار في السودان
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك إن المحادثات في جنيف دعا إليها وسيط الأمم المتحدة في السودان رمضان لعمامرة.
وأضاف دوجاريك أن الأطراف المتحاربة في السودان ستتفاوض عبر لعمامرة بدلا من الاجتماع وجها لوجه، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وأوضح دوجاريك "للأسف لم يحضر أحد الوفدين الجلسة المقررة اليوم، ولعمامرة وفريقه اجتمعوا في وقت لاحق مع الوفد الآخر كما كان مخططا"، مضيفا أن لعمامرة دعا الجانبين لمواصلة المحادثات يوم الجمعة.
وامتنع عن ذكر الطرف الذي لم يحضر المحادثات وقال متحدث آخر بالأمم المتحدة إن الوفدين في جنيف يتكونان من ممثلين كبار لزعماء الطرفين.
وأكد مصدر من مراسلون بلا حدود لوكالة رويترز أن وفدها موجود في جنيف ولم يستجب الجيش السوداني لطلب التعليق.
وقال دوجاريك "نحث الوفود السودانية على الارتقاء إلى مستوى التحدي والدخول في مناقشات بناءة مع (لعمامرة) من أجل الشعب السوداني".
وقال دوجاريك إن المناقشات التي عقدها لعمامرة "تسعى إلى تحديد سبل تعزيز الإجراءات الإنسانية وحماية المدنيين المحددة من خلال وقف إطلاق النار المحلي المحتمل، بناء على طلب مجلس الأمن".
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يوم الخميس إن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو موجود أيضًا في جنيف لحضور المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة.
وقالت لبي بي سي وورلد نيوز: "إننا نشهد الأثر المدمر لهذه الحرب بين جنرالين لا يهتمان بسكانهما المدنيين، ولا يوجد حل عسكري لهذه الحرب يجب أن يكون هناك حل سياسي على طاولة المفاوضات."
محادثات الاتحاد الأفريقي
وانطلقت أمس الأربعاء محادثات يقودها الاتحاد الأفريقي بين الفصائل السياسية السودانية، رغم غياب أكبر تحالف مدني مناهض للحرب، والذي احتج على ما قالوا إنه وجود حلفاء للرئيس السابق عمر البشير.
واندلعت الحرب في أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وميلشيات الدعم السريع بسبب دمج القوات في عملية انتقالية نحو انتخابات حرة.
وأثارت الحرب موجات من العنف لأسباب عرقية ألقي باللوم فيها إلى حد كبير على قوات الدعم السريع وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص - نصف سكان السودان - بحاجة إلى المساعدة، وإن المجاعة تلوح في الأفق وفر ما يقرب من 10 ملايين شخص من منازلهم.
وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس، رفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المفاوضات ما لم تنسحب ميليشيات الدعم السريع من البنية التحتية المدنية والمنازل.
وقال في مقطع فيديو "سننتقم انتقاما كاملا لكل سوداني تضرر من ميليشيات الدعم السريع ولا توجد مفاوضات في سويسرا أو جدة أو أي مكان آخر".
وانهارت المحادثات في جدة بالمملكة العربية السعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع برعاية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في نهاية عام 2023.
وواصلت ميليشيات الدعم السريع اليوم الخميس محاولتها السيطرة على ولاية سنار، في إطار جهودها لتعزيز سيطرتها على وسط وغرب البلاد، ما أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".