صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالبه في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن الجارية مع حركة حماس. وتأتي هذه الخطوة مع تزايد التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق، مدفوعًا بالتنازلات الأخيرة من حماس، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تحدثوا لأكسيوس.

ديناميات التفاوض والمخاطر

يشكل موقف نتنياهو المتشدد رد فعل استراتيجي على معلومات استخباراتية تشير إلى ضعف الموقف العسكري لحماس. وقال مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات: «إن نتنياهو قدم هذه المطالب الصعبة لأنه يحاول استغلال ضعف حماس للحصول على أكبر قدر ممكن من المفاوضات. لكن هناك خطر أن يذهب أبعد مما ينبغي وتنهار المفاوضات”.

من الممكن أن يؤدي الاتفاق المحتمل إلى إطلاق سراح 120 رهينة ووقف القتال لمدة 42 يوما، مما يمثل انفراجة كبيرة في الصراع المستمر منذ تسعة أشهر. ومع ذلك، فقد ثبت أن وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية يمثل تحديًا كبيرًا.

التفاؤل الأمريكي والتحركات الإستراتيجية

تعتبر إدارة بايدن الصفقة المحتملة بمثابة انتصار حاسم للسياسة الخارجية. وأعرب مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عن تفاؤل حذر، مشيراً إلى أن "المؤشرات اليوم أكثر إيجابية مما كانت عليه في الأسابيع الأخيرة. نرى تقدماً. نرى إمكانية التوصل إلى اتفاق".

اتهامات حماس وقضايا أمن الحدود

واتهمت حماس نتنياهو بالمماطلة لتخريب المفاوضات. ويشكك النقاد في اهتمام نتنياهو الحقيقي بوقف إطلاق النار، على الرغم من إصراره والبيت الأبيض على استعداده للتوصل إلى اتفاق. وأشار المسؤول الإسرائيلي المشارك في المحادثات إلى أن نتنياهو مستعد لدفع المفاوضات إلى حافة الهاوية لضمان شروط مواتية.

جهود دبلوماسية رفيعة المستوى

وقام مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز وكبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك برحلات مكوكية بين مصر وقطر وإسرائيل لتسهيل الصفقة. وركزت الاجتماعات في الدوحة والقاهرة على توضيح القضايا المتبقية والترتيبات الأمنية على الحدود بين غزة وإسرائيل.

وضع حماس

وتشير المعلومات الاستخبارية الواردة من مصادر أمريكية وإسرائيلية إلى أن الضغوط العسكرية والدولية المكثفة جعلت حماس أكثر ميلاً إلى الموافقة على وقف إطلاق النار. وورد أن كبار قادة حماس في غزة أبلغوا الوضع العسكري الصعب للقادة في قطر، وشددوا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار.

نقاط الخلاف الرئيسية

ولا تزال شروط نتنياهو فيما يتعلق بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل فجوة كبيرة. وتسمح مسودة الاتفاق الحالية بعودة النازحين الفلسطينيين غير المسلحين، لكنها تفتقر إلى آلية للتحقق. بالإضافة إلى ذلك، تطالب إسرائيل بالوصول إلى أجهزة الاستشعار والكاميرات على الجانب المصري من الحدود، وهي نقطة خلاف في المفاوضات الجارية.